الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صابرين: الدراما المصرية تميزت بالإبداع والمصداقية في الوطن العربي

  • مشاركة :
post-title
الفنانة المصرية صابرين

القاهرة الإخبارية - محمود ترك

تاريخ فني سطّرته النجمة صابرين من خلال تجسيد شخصية "أم كلثوم"، في مسلسل يحمل الاسم نفسه عام 1999، والذي اتخذت بعده قرارًا بالابتعاد الفني ندمت عليه بعد ذلك، بحسب ما قالته أثناء استضافتها بأولى حلقات برنامج "هوليوود الشرق" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، لكنها أرجعت هذا القرار إلى ظروف وملابسات خاصة، تعرضت لها عقب النجاح الطاغي للمسلسل.

سيناريوهات وأعمال لا حصر لها عُرضت على صابرين لكنها رفضتها جميعها لتعتزل الفن بين عامي 2000 و2006، إذ قالت: "فوجئت بالصحافة والإعلام يسألوني ماذا بعد أم كلثوم؟ وشعرت بالخوف، وكلما أُقدِم على عمل ينتابني الخوف، لأن نجاح أم كلثوم لم يشهده أي ممثل في مصر، لقد تخوفت من المقارنة".

سبب آخر ذكرته النجمة صابرين دفعها إلى الانسحاب فجأة من عالم الفن، يتمثل في أنها لم تجد أي عمل فني يصنع تاريخها، ولم يلتفت أحد للاستفادة من طاقتها الفنية وقتها، مشيرة إلى أنه بعد قرار الاعتزال هاتفها العديد من النجوم ليبدوا استغرابهم من القرار، ومنهم الراحل محمود عبد العزيز ويحيى الفخراني، ووقتها قالت لهم إنها "تريد التفرغ لحياتها العائلية".

صابرين في برنامج "هوليود الشرق"

صابرين: أم كلثوم من عظماء تاريخ الفن

واستعادت صابرين ذكريات تلقيها الترشيح من المخرجة إنعام محمد علي لتجسيد شخصية كوكب الشرق، قائلة: "كنت قبلها أقدم أعمالًا مختلفة أرقص فيها وأغني، ولم أكن قدمت عملًا بهذا الثقل، كما أن الأقلام النقدية وقتها تخوفت من تجسيدي للشخصية، لكن أثبتت المخرجة أن عينها صائبة".

وحول دخول اسم "أم كلثوم" ضمن قائمة مجلة "رولينج ستون" الشهيرة لأفضل 200 فنان في التاريخ، علّقت صابرين: أولًا، أم كلثوم موهبة خُلقت في فترة كان معها مواهب عظيمة أخرى بجوارها، على مستوى اللحن والكلمات وأيضًا مستمعين لديهم موهبة التذوق، لقد كانت مرحلة طفرة ثقافية في كل الأمور ووصلنا لأعلى قمة، وكوكب الشرق كرّست كل حياتها للفن، ومنحها الله موهبة في صوتها وأيضًا الذكاء الشديد.

وأضافت: أتذكر هنا نصيحة المخرج إسماعيل عبد الحافظ عندما عُرض عليّ تجسيد شخصية أم كلثوم، وقال لي "أحبيها كما تحبين مصر.. أنت في عمل وطني"، وهذا الأمر صحيح، فقد كان لأم كلثوم دور وطني بارز، فهي شاركت في جمعت تبرعات وقت حرب عام 1967، وتعلقت بالقومية العربية، وكانت هناك رسالة في فنها إلى الوطن العربي، لذا تعد من أعظم من جاء في تاريخ الغناء والفن العالمي.

وحول تفوق الدراما المصرية وتعلق الجمهور بها في كل أنحاء الوطن العربي، قالت الفنانة صابرين: "الدراما في مصر بدأت من خلال الكلمة والموضوع، وكان العمل الفني يخرج دائمًا من حواري وشوارع وبيوت مصر، وجميعًا كنّا نشبه بعضنا، في أوجاعنا ومشاكلنا واحدة، كما أن هذه الأعمال تميّزت بالمصداقية الشديدة، فالجميع يشعر أن الشخصيات التي يشاهدها موجودة في الواقع".

وأضافت: مثلًا، مسلسلا "ليالي الحلمية" و"رأفت الهجان"، كانت حلقاتهما تتكلم عن الشخصية المصرية ومعدنها بكل شرائحها وفئاتها الاجتماعية، وامتلكنا مبدعين رائعين على مستوى الكتابة، منهم أسامة أنور عكاشة ومحسن زايد ومحمد جلال عبد القوي، فأعمالهم من نسيج مجتمع يحمل آلامًا وآمالًا.

وتابعت: عندما حققنا ذلك، كانت مصر بالنسبة لكل الوطن العربي هي الحدث، وهي أول من أنتجت الأفلام في الشرق الأوسط والمنطقة المحيطة، وبالتالي أعمالنا وروادنا ومخرجينا هم الأساس.