الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ناشرون يؤكدون أهمية حماية المبدع بمعرض القاهرة للكتاب

  • مشاركة :
post-title
ندوة الملكية الفكرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

في خطوة جديدة، نحو الحفاظ على حقوق المبدع، أُقيم مؤتمر الملكية الفكرية اليوم، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ ٥٤ والتي تقام حاليًا في مركز مصر للمؤتمرات، بحضور عدد كبير من الجمهور والمتخصصين وسط إقبال جماهيري ضخم.

وقال هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة المصري، إن المؤتمر يعبر عن دعم الدولة المصرية للحفاظ على الملكية الفكرية ودورها في تحفيز المواطنين والأفراد وتشجعيهم على الإبداع.

وأوضح أن المؤتمر يتسق مع الرؤية المصرية بأن الملكية الفكرية ركيزة أساسية، ويعد أول مؤتمر بعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية ليكون استكمالًا للعديد من الخطوات التي اتخذتها مصر عبر سنوات طويلة، خاصة أن الدستور المصري ينص في مادته رقم 69 على الحفاظ وحماية حقوق الملكية الفكرية بشتى أنواعها في جميع المجالات، بالإضافة إلى ما كفله القانون من حفاظ على الملكية الفكرية، منوهًا إلى أن وزارة الثقافة ستطرح التوصيات التي ستخرج عن المؤتمر على اللجنة المسؤولة عن الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية.‏

خسائر للناشرين

ووصف محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، نسْخ الكتب الأصلية في نُسَخ مقلدة بـ"التزوير"، مؤكدًا أن هناك فروقًا سعرية بينهما تصل إلى نحو ٦٠٪ وهو ما يساهم في خسائر كبيرة للناشرين وأصحاب الحقوق، والتي تصل لفقدانهم ٨٠% من مصادر دخلهم ما يساهم في حدوث انتكاسة ثقافية، موضحا أن غالبية الكتب والإصدارات تم تزويرها من خلال تحويلها لصيغةpdf وتحميلها، وقال إن صناعة النشر تتأرجح بين الصعود والهبوط.

بينما قال دكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن حماية الملكية الفكرية أصبح أمرًا ملحًا وضروريًا، وخاصة بعد إطلاق مصر للاستراتيجية الوطنية لحماية الملكية الفكرية، التي تحافظ على حقوق المبدعين والمبتكرين وأيضا التراث الثقافي المادي وغير المادي.

أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب

عالم ما بعد كورونا

يضيف بهي الدين خلال كلمته بالمؤتمر: "العالم مر بتحولات كثيرة منذ منتصف القرن الماضي، وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية، إذ شهد مرحلة العولمة ثم تبعها بعد ذلك مجتمع المعلومات، لنعيش الآن فيما يعرف بمجتمعات المعرفة، وما كدنا نتعرف على مجتمعات المعرفة، حتى صدمنا بجائحة غيرت مصير العالم، فالآن نتحدث عن العالم ما بعد كورونا، وهذه الجائحة استطاعت أن تخلف وراءها الكثير من المنصات الرقمية والفضاءات والعوالم المليئة بمخزون معرفي وإبداعي هائل.

وطالب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، بضرورة وضع رؤى للحفاظ على المعارف التقليدية والإبداع بأنماطه المختلفة والمبدعين جميعًا؛ استثمارًا للمعرفة الإنسانية، وحفاظًا على حق الأجيال القادمة، مضيفا أن الملكية الفكرية أصبحت فرض عين على الشعوب التي تمتلك ثقافة ومبدعين ومؤسسات معنية بصناعة النشر، والمؤتمر يسعى من خلال خبراء ومتخصصين ومعنيين وصناع لوضع رؤى يمكن أن نخرج بها بتوصيات تنضم إلى الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية.

ومن جانبه طالب سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين بضرورة إطلاق حملة إعلامية لتوعية الجمهور، وخلق الإعلام بيئة حاضنة وأيضا تغيير ثقافة المواطن أولًا، مؤكدا أن حماية الملكية الفكرية تعزز من أهمية المؤلف ودوره لأنها ستساهم في تقدم الدول اقتصاديًا بعد الاعتراف بها كصناعة.

جانب من المشاركين في الندوة