الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ترامب يشكك.. إيران تقترح تقييد تخصيب اليورانيوم لإنهاء الحرب

  • مشاركة :
post-title
آثار القصف الإيراني على إسرائيل

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن صعوبة إيقاف العدوان الإسرائيلي على إيران لفتح المجال أمام مفاوضات مباشرة، بينما رفضت طهران التفاوض مع واشنطن طالما استمرت الضربات الإسرائيلية، وذلك في ظل فشل الجهود الأوروبية في تحقيق اختراق دبلوماسي، خلال اجتماعات جنيف التي شهدت أول لقاء بين إيران والقوى الغربية منذ بدء الحرب.

الموقف الأمريكي

صرح ترامب يوم الجمعة، وفقًا لما نقله موقع "أكسيوس"، أنه سيكون من "الصعب جدًا" طلب وقف الهجمات الإسرائيلية على إيران مؤقتًا للسماح بإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، مبررًا ذلك بأن إسرائيل "تحقق نجاحًا" في جهودها ضد البرنامج النووي الإيراني.

وأوضح للصحفيين خارج طائرة الرئاسة الأمريكية: "أعتقد أنه من الصعب جدًا طرح هذا الطلب الآن، فإذا كان شخص ما يفوز، فمن الصعب عليه أكثر من الشخص الذي يخسر".

وأضاف ترامب أنه "قد" يدعم وقف إطلاق النار "اعتمادًا على الظروف"، لكنه شدد على أن ذلك قد لا يكون قابلًا للتحقيق لأن إسرائيل "تحقق نجاحًا من ناحية الحرب، وإيران تحقق نجاحًا أقل".

وكشف أن إدارته تجري اتصالات مع إيران عبر مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف الذي يتواصل مباشرة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

شروط إيران

أبلغ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، نظراءه الأوروبيين يوم الجمعة أن إيران لن تتفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة طالما استمرت إسرائيل في حملتها العسكرية، وفقًا لدبلوماسيين أوروبيين مطلعين على المناقشات تحدثوا لـ"أكسيوس".

وأكد عراقجي للوزراء الأوروبيين أن إيران مستعدة لتقييد تخصيب اليورانيوم بطريقة مشابهة للاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت منه إدارة ترامب في 2018، لكنه أوضح أن إيران لن توافق على مطالب الولايات المتحدة بالتخصيب الصفري.

ورفض عراقجي مقترح الوزراء الأوروبيين بإشراك ممثلين أمريكيين في المحادثات المستقبلية، مؤكدًا أن إيران لن تتفاوض بشأن قدراتها الدفاعية.

وأعلن للإعلام الإيراني بعد الاجتماع أن طهران تبقى ملتزمة بالدبلوماسية ومستعدة للاجتماع مرة أخرى مع وزراء الخارجية الأوروبيين.

فشل المساعي الأوروبية

لم تنجح جهود الدبلوماسية الأوروبية في تحقيق أي اختراق خلال اجتماع جنيف الذي استمر ساعتين، حيث لم يقدم أي طرف اقتراحًا جديدًا، وفقًا للدبلوماسيين الأوروبيين.

ووصف المسؤولون الأوروبيون المحادثات بأنها "مشاركة أولية"، واتفق الأطراف على الاجتماع مرة أخرى الأسبوع المقبل.

وأشار الدبلوماسيون الأوروبيون إلى أن الإيرانيين بدوا أكثر انفتاحًا من المحادثات السابقة لمناقشة ليس فقط قيود برنامجهم النووي، بل أيضًا مجموعة واسعة من القضايا غير النووية تشمل برنامج الصواريخ الإيراني، وشبكة الوكلاء الإقليميين، والمساعدات العسكرية لروسيا، والمعتقلين الأوروبيين في إيران.

التحديات الزمنية

يأتي هذا التطور بعد يوم من إعلان ترامب أنه سيتخذ قرارًا "خلال الأسبوعين المقبلين" حول ما إذا كان سيضرب البرنامج النووي الإيراني، تاركًا الباب مفتوحًا أمام حل دبلوماسي، ومن المقرر أن يسافر عراقجي إلى إسطنبول اليوم السبت لحضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، ثم إلى موسكو يوم الاثنين للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة الحرب.

وأشار الدبلوماسيون الأوروبيون إلى أن اجتماع المتابعة مع وزراء الخارجية الأوروبيين من المرجح أن يحدث فقط بعد هاتين الزيارتين، مما قد يضيق من نافذة الأسبوعين التي حددها ترامب. كما أكدوا أنهم أوضحوا خلال الاجتماع أن الوقت ينفد للوصول إلى حل دبلوماسي.

وقلل ترامب من شأن الجهود الدبلوماسية الأوروبية قائلًا: "إيران لا تريد التحدث مع أوروبا، بل تريد التحدث معنا. أوروبا لن تكون قادرة على المساعدة في هذا الأمر"، رغم أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تنسقوا مع إدارة ترامب قبل الاجتماع.