الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب توترات الشرق الأوسط.. بروكسل تتخلى عن خفض أسعار النفط الروسي

  • مشاركة :
post-title
بسبب الصراع.. خطة تحديد أسعار النفط الروسي الأوروبية غير قابلة للتنفيذ

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

رغم إصراره على التضييق على كل ما يمكن أن يُمثّل فائدة لموسكو، يبدو أن الاتحاد الأوروبي لن يمضي قدمًا في خططه لفرض سقف سعري جديد صارم على صادرات النفط الروسية، وذلك في ضوء المخاوف من أن تصاعد الصراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط.

وارتفعت أسعار النفط بشكل حاد منذ بدء الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران.

ويجتمع وزراء خارجية أوروبيون مع نظرائهم الإيرانيين في جنيف، اليوم الجمعة، بينما قد يأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم على أفضل المواقع النووية المُحصّنة في طهران.

وضع متقلب

كان من المقرر أن يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الاقتراح، الذي كان من شأنه خفض الحد الأقصى لسعر برميل النفط الروسي من 60 دولارًا إلى 45 دولارًا في بروكسل، الاثنين.

ومع ذلك، أكد دبلوماسيان لصحيفة "بوليتيكو" أن الصراع المتنامي بين إسرائيل وإيران يعني أن الخطة لم تعد قابلة للتنفيذ.

وقال أحدهما إن "فكرة خفض سقف السعر ربما لن تلقى قبولًا بسبب الوضع الدولي في الشرق الأوسط والتقلبات".

وأضاف: "في اجتماع مجموعة السبع هذا الأسبوع، اتفقت جميع الدول على أنها تُفضل عدم اتخاذ القرار الآن.. كانت الأسعار قريبة جدًا من الحد الأقصى، لكن الأسعار الآن ترتفع وتنخفض، والوضع متقلب للغاية في الوقت الحالي".

بلا تأثير

خلال قمة مجموعة السبع في كندا، اعترفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأن التدابير القائمة لفرض عقوبات على موسكو "لم يكن لها تأثير يذكر".

مع هذا، أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أنه "في الأيام الأخيرة، رأينا أن أسعار النفط ارتفعت، وأن الحد الأقصى المطبق يؤدي وظيفته.. لذا في الوقت الحالي، هناك ضغط ضئيل لخفض الحد الأقصى لسعر النفط".

ولفتت "بوليتيكو" إلى أن السعي إلى تحديد سعر برميل النفط عند 45 دولارًا "من شأنه أن يترجم إلى خسارة مليارات الدولارات من عائدات النفط بالنسبة لروسيا، في الوقت الذي تسعى فيه موسكو جاهدة للحفاظ على مستويات مرتفعة من الإنفاق العسكري وسد الثغرات في ميزانيتها الوطنية".

وأُدرج خفض سقف السعر، بعد اقتراحٍ أوليٍّ من أوكرانيا، في نصّ حزمة العقوبات الثامنة عشرة للاتحاد الأوروبي، التي كُشِفَ عنها في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر.

ومع ذلك، يُشير الخبراء إلى أن تنفيذ الفكرة سيكون مستحيلًا دون دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونقل التقرير عن ماريا شاجينا، خبيرة العقوبات في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن "خفض الحد الأقصى دون موافقة الولايات المتحدة لن يكون فعالًا".

وأضافت: "بما أن هذا الحد الأقصى مصممٌ ككارتل للمشترين، فإنه يحتاج إلى أن تكون الولايات المتحدة جزءًا منه".

أيضا، أكدت شاجينا على تعزيز إنفاذ القانون "حيث يتم حاليًا شحن نحو 90% من النفط الخام الروسي بما يتجاوز سقف السعر".