الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عنف ونهب في إسرائيل.. مشاهد صادمة من الملاجئ والمناطق المتضررة

  • مشاركة :
post-title
القصف الإيراني على إسرائيل

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

شهدت ملاجئ تل أبيب ومناطق متضررة في رمات جان أحداثًا عنيفة خلال الهجمات الإيرانية الأخيرة، تراوحت بين الاعتداءات الجسدية داخل الملاجئ والسرقات المنظمة للمنازل المتضررة، وفقاً للقناة 12 العبرية.

مواجهات عنيفة بسبب التدخين

خلال الهجمات الإيرانية على تل أبيب ووسط البلاد، اندلعت مواجهات عنيفة في عدة ملاجئ بسبب إصرار مجموعة من الشباب على التدخين داخل الأماكن المغلقة والمكتظة.

وبحسب ما نقلته القناة 12 العبرية، تجمع عشرات السكان في أحد الملاجئ عندما بدأ شاب بالتدخين رغم وجود مرضى الربو ومرضى السرطان.

وصف أحد الشهود للقناة العبرية الموقف قائلًا: "الناس طلبوا من المدخنين أن يتوقفوا؛ لأن الدخان يخنقهم، هناك مرضى ربو وامرأة مريضة بالسرطان، إلا أن هذا لم يهمهم، وواصلوا التدخين في مكان مغلق ومكتظ"، وانضم شاب آخر لهم ما صعّد الموقف من مجرد طلب إلى مواجهة صوتية ثم جسدية.

عندما اتصل أحد سكان الملجأ بمركز بلدية تل أبيب لطلب إرسال مفتشين لتحرير مخالفة تدخين في مكان عام، بغرامة 1000 شيكل، انقض عليه المدخنون وضربوه بالأيدي، فيما أفادت مصادر الشرطة للقناة العبرية بأن المعتدين فروا قبل وصول الدوريات.

تهديدات بالطعن

في ملجأ آخر بتل أبيب، تطور الأمر إلى تهديدات بالقتل، إذ روى أحد الشهود للقناة أن مجموعة من الأشخاص "بدوا كمجرمين" دخنوا عند مدخل الملجأ أثناء الإنذارات ورفضوا إغلاق الباب.

وأضاف: "عندما طلبنا منهم التوقف والانتقال للتدخين خارجًا، هددوا بطعني وطعن مَن كان معي".

تصاعد العنف عندما قام أحد الموجودين بإغلاق الباب، فتعرض للضرب بالأيدي والركل من المجموعة المعتدية، وعلق الشاهد: "الناس فقدوا السيطرة، الإيرانيون يطلقون الصواريخ، وهم منشغلون بتلويث الهواء وتفجير ملجأ كامل".

سرقات منظمة

في رمات جان، تعرضت شقق تضررت من الهجمات الإيرانية للنهب رغم وجود حراسة أمنية، ووثقت القناة 12 العبرية شهادة الطالبة "شايلي" التي اضطرت للفرار من شقتها المتضررة ليلة السبت الماضي مع شريكتها بعد إبلاغهما أن المبنى "في خطر الانهيار".

عندما عادت الفتاة لاحقًا، وجدت الشقة منهوبة بالكامل.. وقالت للقناة العبرية: "سُرقت من شريكتي مجوهرات، بعضها له قيمة عاطفية مثل خاتم تلقته هدية من جدتها، وسُرقت الملابس وسماعات الهاتف والأحذية، سُرق مني مظروف يحتوي على 5000 شيكل نقدًا".

ووصفت العملية: "نقّبوا في الخزائن والأدراج وسرقوا كل شيء ذي قيمة، كانوا يعرفون بالضبط ماذا يفعلون، يبدو أن الأمر من عمل مجرمي ممتلكات محترفين، فككوا التلفزيون من الحائط لكن لم يكن لديهم وقت لأخذه".

فشل الحراسة الأمنية

رغم وجود خمسة حراس أمن مكلفين بحماية المبنى المتضرر، تمكن اللصوص من تنفيذ عمليتهم دون عوائق.

وأشارت "شايلي" إلى أن الحراس لم يتحققوا من هوية الداخلين للمبنى، كما أن المدخل الخلفي لم يكن محروسًا، ما سهّل عملية السرقة.

ونقلت القناة 12 أن ممتلكات بقيمة مئات الآلاف من الشواكل سُرقت من عدة شقق متضررة في المنطقة، وأن التحقيقات الشرطية لا تزال جارية للعثور على الجناة الذين لم يتم القبض عليهم حتى الآن.