استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية شبكات الصرف الصحي في العاصمة الإيرانية طهران؛ ما أدى إلى فيضانات واسعة من مياه المجاري في شوارع وأحياء المدينة.
وفقًا لما كشفته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن هذا التكتيك الجديد يهدف إلى الضغط على المواطنين الإيرانيين وكسر معنوياتهم، من خلال استهداف البنية التحتية الحيوية للحياة اليومية.
ضربات تشل حياة المدنيين
كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية للصحيفة العبرية أن القوات الجوية نفذت ضربات دقيقة ضد شبكة الصرف الصحي في طهران؛ ما تسبب في "إغراق ساحة تجريش وشارع الشريعة في طهران بالسائل المنتن".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العملية تهدف إلى "الضغط على السكان في طهران" من خلال تعطيل خدمات أساسية لا غنى عنها.
هذه الضربات جاءت ضمن موجة تصعيد واسعة شملت أكثر من 50 مقاتلة إسرائيلية استهدفت مواقع متعددة في طهران، بما في ذلك مقرات الحرس الثوري، ومطار مهرآباد الدولي، ومباني وزارة الاستخبارات والعدل، بالإضافة إلى أنظمة المياه ومراكز تخزين الأسلحة الإيرانية.
وتسببت هذه الهجمات في انتشار سحب دخان سوداء فوق المدينة، بينما خلقت أضرار البنية التحتية للمياه فيضانات الصرف الصحي التي حولت حياة السكان إلى "كابوس حقيقي"، حسب تعبير "معاريف".
استراتيجية نفسية
وفقًا لتحليلات الصحيفة العبرية، فإن استهداف أنظمة الصرف الصحي، يمثل جزءًا من استراتيجية نفسية أوسع، فيما تنقل الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن "الشعب الإيراني شعب قومي وفخور، والعمل الذي تقوم به إسرائيل الآن يزعزع الجمهور العريض".
وتضيف أن الهدف ليس فقط "الضغط على القادة بل أيضًا كسر فخر مواطني الجمهورية"، وخلق حالة من الإحباط والغضب الشعبي تجاه النظام الحاكم الذي يبدو عاجزًا عن حماية مواطنيه من هذا النوع من الإذلال.