الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم الضربات الإسرائيلية.. طريق إيران إلى القنبلة النووية لا يزال مفتوحا

  • مشاركة :
post-title
المرشد الأعلى وعلم إيران

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

على الرغم من أن إسرائيل تمكنت من توجيه ضربة قوية إلى عدة أجزاء من برنامج إيران النووي، إلا أنها حتى الآن لم تتمكن من تدمير المواقع النووية الأكثر حماية وعمقًا تحت الأرض، ما يجعل طريقها مفتوحًا، بحسب خبراء إلى صنع قنبلة نووية أو رأس حربي نووي.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية، نجحت دولة الاحتلال في تدمير أجهزة الطرد المركزي داخل أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران بنطنز، وقتلت ما يصل 10 من كبار العلماء النوويين في طهران، بجانب تدمير قطع رئيسية من سلسلة الإمداد اللازمة لبناء قنبلة نووية.

التحدي الكبير

وفقًا لمسؤولين إسرائيليين ومسؤولين في الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة، تحدثت معهم "وول ستريت جورنال"، يعد التحدي الكبير بالنسبة لإسرائيل من أجل تحقيق هدف تحييد البرنامج النووي الإيراني أو إعادته سنوات إلى الوراء، هو قدرتها على تدمير منشأة فوردو النووية الأكثر تحصينًا في إيران.

وتعد تلك المنشأة الخيار الأمثل إذا أرادت إسرائيل تحقيق ما يوصف بالاختراق النووي في الملف الإيراني، كونها تنتج اليورانيوم عالي التخصيب، ويصعب استهدافها كونها في عمق جبل قرب مدينة قم المقدسة بإيران، ولا يمكن تدميرها إلا بقنبلة أمريكية ضخمة خارقة للتحصينات.

منشأة نطنز الإيرانية النووية قبل الضربة الإسرائيلية
منشأة نطنز الإيرانية النووية بعد الضربة الإسرائيلية
اليورانيوم المخصب

ولكن في الوقت ذاته، يرى خبراء الطاقة الذرية، أن الاحتلال الإسرائيلي ربما يكون تمكن من تحقيق تقدم كبير في الملف النووي عبر ضرب أجزاء حيوية من سلسلة الإمداد اللازمة لصنع قنبلة نووية، منها ضرر كبير لأجهزة الطرد المركزي الموجودة في منشأة نطنز، البالغ عددها نحو 14 ألف جهاز.

وفي مجمع أصفهان، دمرت إسرائيل أربعة مبانٍ، اثنان منها ضروريان لإنتاج سلاح نووي، أحدهما منشأة تُحوّل اليورانيوم إلى الشكل الغازي اللازم لتغذيته في أجهزة الطرد المركزي، والثاني مصنع تصنيع الوقود الإيراني، الذي يُحوّل اليورانيوم المخصب إلى معدن اليورانيوم، الذي يُشكّل جزءًا كبيرًا من الرأس الحربي النووي.

مخاوف الإسرائيليين

ويرى الخبراء أن تأثير الهجمات الإسرائيلية قلل بالفعل من قدرة إيران على صنع سلاح نووي بشكل كبير، وتمكنت من منع طهران من تجميع ما يكفي من المواد اللازمة لصنع قنبلة نووية، خلال أشهر، ومنعها على الأقل من بناء قنبلة لمدة عام، لكن في الوقت ذاته حذروا من طرق إيران السرية.

وتكمن مخاوف الإسرائيليين في أن تكون إيران حافظت على مخزونها من المواد النووية سليمًا، ولديها طرق سرية لتركيب أعداد كبيرة من أجهزة الطرد المركزي مخبأة، ويمكن تركيبها في منشأة سرية تحت الأرض وستكون قادرة على إنتاج قنبلة نووية في أي وقت، ويسرع ذلك الأمر فشل الحملة العسكرية الحالية.