الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

للتراجع عن البرنامج النووي.. إسرائيل تزعم تجنب اغتيال "خامئني"

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمرشد الأعلى الإيراني علي خامئني

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

مع تصاعد وتيرة الحرب بين إسرائيل وإيران، منذ بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرب البنية التحتية لطهران فجر الجمعة، وأعقبه الرد الإيراني في 4 موجات متتالية، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة تجنّب محاولة اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

 وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية إن إسرائيل كانت لديها فرصة في الأيام الأخيرة لاغتيال الزعيم الإيراني، لكن الرئيس ترامب أكد معارضته الشديدة للخطة.

وزعمت صحيفة "معاريف" العبرية أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، انتقل إلى مخبأ تحت الأرض شمال شرق طهران، وتقول مصادر إن إسرائيل تسعى لإبقائه على قيد الحياة لإعطائه فرصة لتغيير رأيه بشأن الأسلحة النووية. 

وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران تمتلك الآن مخزونًا من الوقود يبلغ 900 رطل، لتكون بذلك على بُعد خطوة واحدة فقط من صنع سلاح نووي.

وخلصت الوكالة أيضًا إلى أن إيران نفّذت أنشطة سرية ذات صلة بالمجال النووي منذ أكثر من عقدين من الزمن باستخدام مواد نووية غير معلنة في ثلاثة مواقع داخل البلاد.

الهجوم الإسرائيلي على إيران

وفقًا لمصدرين لقناة "إيران إنترناشونال"، فإن جميع أفراد عائلة خامنئي، بمن فيهم ابنه مجتبى، موجودون معه، على خلفية هجمات إسرائيل على مدينة مشهد، الواقعة على بُعد 2300 كيلومتر من إسرائيل، لأول مرة.

وصرّح مصدر دبلوماسي في الشرق الأوسط بأن الغارة الجوية الإسرائيلية على مشهد كانت بمثابة تحذير للمرشد الأعلى الإيراني بأنه ليس آمنًا في أي مكان في البلاد.

وزعمت الصحيفة العبرية أن إسرائيل كان بإمكانها تصفية خامنئي في الليلة الأولى من العملية، لكن الحكومة الإسرائيلية اختارت إبقاءه على قيد الحياة لمنحه فرصة أخيرة لاتخاذ قرار بشأن التفكيك الكامل لبرنامج تخصيب اليورانيوم في الجمهورية الإسلامية، هذا بالإضافة إلى الموعد النهائي الذي حدده ترامب لخامنئي للموافقة على تفكيك برنامج التخصيب الإيراني، وهو الموعد الذي تجاهله المرشد الأعلى.

الهجوم الإسرائيلي على إيران

وشنّت إسرائيل ما أسمته ضربة "استباقية" على منشآت نووية إيرانية في وقت مبكر من صباح الجمعة في الشرق الأوسط، بهدف معلن هو تدمير القدرة النووية للبلاد، رافقتها هجمات قاتلة محددة على بعض كبار الجنرالات والعلماء النوويين الإيرانيين، وواصل الجانبان تبادل الضربات يوم الأحد.

على الرغم من أن الرئيس الأمريكي ليس من مؤيدي علي خامنئي، إلّا أن ترامب أصر على أن الطريق لا يزال متاحًا لإسرائيل وإيران لحل خلافاتهما دبلوماسيًا.

وكتب على موقع "تروث سوشيال" يوم الجمعة: "لقد شهدنا بالفعل موتًا ودمارًا كبيرين، ولكن لا يزال هناك وقت لوضع حد لهذه المذبحة، مع توقّع هجمات أخرى أكثر وحشية"، ويجب على إيران إبرام صفقة قبل أن يتلاشى كل شيء".

الهجوم الإسرائيلي على إيران

وقال: "هناك العديد من التقارير الكاذبة عن محادثات لم تُجرَ قط، ولن أخوض في هذا الموضوع، لكن يمكنني أن أقول لكم، أعتقد أننا نفعل ما يجب علينا فعله، وسنفعل ما يجب علينا فعله، وأعتقد أن الولايات المتحدة تعرف ما هو صالحها".

ولا تزال هناك شكوك حول مدى فعالية إسرائيل في ضرب البرنامج النووي الإيراني، الذي يُدفن جزء كبير منه تحت الأرض، وتحتفظ إيران أيضًا بالمواد الانشطارية في مجمع تحت جبل في فوردو وفي خزائن في أصفهان، وقد تظاهرت إسرائيل بنجاح الضربات الأولية ضد موقع تخصيب اليورانيوم الرئيسي في نطنز، لكنها ضربات غير كافية لإجهاض المشروع النووي الإيراني.

الهجوم الإسرائيلي على إيران

بعد انسحاب ترامب من الاتفاق عام 2018 خلال ولايته الأولى وإعادة فرض العقوبات الأمريكية، بدأت طهران بإنتاج وتخزين اليورانيوم عالي التخصيب، وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران تمتلك الآن مخزونًا من الوقود يبلغ 900 رطل، لتكون بذلك على بُعد خطوة واحدة فقط من صنع سلاح نووي.

وخلصت الوكالة أيضًا إلى أن إيران نفّذت أنشطة سرية ذات صلة بالمجال النووي منذ أكثر من عقدين من الزمن باستخدام مواد نووية غير معلنة في ثلاثة مواقع داخل البلاد.