توعَّد الحرس الثوري الإيراني، النظام الإسرائيلي بدفع ثمن باهظ، على إثر اغتيال القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، ضمن الضربات التي استهدفت عشرات الأماكن في إيران، فجر اليوم الجمعة.
وطالت الضربات الاستباقية الإسرائيلية، العاصمة طهران نفسها وعدة مدن أخرى، استهدفت خلالها إسرائيل، هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني، ومقر الحرس الثوري، ومنشآت إيران النووية الرئيسية، ومنازل كبار العلماء النوويين، وأدت بالفعل إلى مقتل عدد منهم.
أبرز الوفيات
وأسفرت الهجمات عن مقتل قادة كبار وعلماء على رأسهم القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، بجانب وفاة العالمين النوويين محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، وأيضًا نائب رئيس الأركان الجنرال غلام علي رشيد.
ثمن باهظ
وقال الحرس الثوري، في بيانٍ، بحسب المواقع الإيرانية : "سيدفع النظام الصهيوني المجرم ثمنًا باهظًا لهذه الجريمة التي ارتُكبت بعلم وموافقة البيت الأبيض والنظام الإرهابي الأمريكي"، مضيفًا: "لن تمر أخطاء وجرائم أعداء إيران الجسيمة دون رد، وعليهم أن يتوقعوا انتقامًا شديدًا ومؤلمًا".
من جهته، أكد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن إسرائيل والولايات المتحدة ستدفعان ثمنًا باهظًا، وأن إيران سترد بحزم على النظام الصهيوني، مشددًا على أن إيران تتمتع بقدرات عسكرية 100%، وسيتلقى العدو -في إشارة إلى إسرائيل- ضربة موجعة.
عقاب شديد
في السياق ذاته، اعترف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بسقوط عدد من القادة والعلماء النوويين في الهجوم الإسرائيلي، معلنًا أن خلفاءهم سيواصلون أداء مهمتهم على الفور، مشددًا على أن النظام الإسرائيلي كشف عن شروره بمهاجمته مناطق مدنية، وتوعدهم بمصير مرير ومؤلم، وعليه أن ينتظر عقابًا شديدًا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد أن الهدف من الضربة الاستباقية المفاجئة على إيران، هو إزالة التهديد الوجودي لدولة إسرائيل، واتهم طهران بتطوير برنامجها النووي، واصفًا إياه بأنه خطر واضح ومباشر على بقاء إسرائيل.
وصرح وزير الخارجية ماركو روبيو، في بيانٍ، بأن الولايات المتحدة لم تشارك في أي ضربات ضد إيران، كاشفًا عن أن أولوياتهم القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة.
وحذر "روبيو" إيران من أي شكل من أشكال الانتقام يستهدف القوات الأمريكية في المنطقة، مضيفًا أن الإسرائيليين أبلغوه بأن ما حدث كان ضروريًا لحماية البلاد.