من رحم المعارضة الإسرائيلية خرج الحاخام والحقوقي وعضو الكنيست الإسرائيلي البارز جلعاد كاريف، في مقابلة على بودكاست "120 وواحد" الإسرائيلي، ليطلق وابلًا من الاتهامات السياسية والأخلاقية، ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفه بأنه "فارغ ودمية في يد القيادة"، مطالبًا بمراجعة شاملة للواقع الاستراتيجي والقيادي في إسرائيل.
"نتنياهو دمية فارغة"
في لقاء سياسي، أطلق عضو الكنيست عن حزب العمل الإسرائيلي جلعاد كاريف، سلسلة من التصريحات الهجومية ضد نتنياهو، واصفًا إياه بـ"الدمية القابلة للنفخ"، ومتهمًا إياه بالتهرب المزمن من المسؤولية وبقيادة إسرائيل نحو الكوارث.
وقال كاريف: "نتنياهو يقدم نفسه كأنه تشرشل الشرق الأوسط، لكن في الواقع مجرد متهرب متسلسل من المسؤولية، رجل فارغ، استراتيجيته الوحيدة الانتظار والمماطلة، وتلقينا رسالة واضحة في السابع من أكتوبر".
وفيما ألقى باللوم على حماس في وقوع الهجوم، إلا أنه حمّل نتنياهو المسؤولية السياسية والاستراتيجية الكاملة عن السابع من أكتوبر، متهمًا إياه بأنه "أسس الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة"، ومكّن حماس من السيطرة، مقابل تهميش السلطة الفلسطينية، حسب تعبيره.
حرب بلا استراتيجية
وانتقد "كاريف" بشدة إدارة الحكومة الإسرائيلية للحرب، واصفًا السياسات المتبعة بأنها عبثية وفاقدة لأي رؤية مستقبلية، مشيرًا إلى أن الحكومة لم تضع خطة لا لليوم التالي ولا حتى لليوم الحاضر، مؤكدًا: "لم يُحرز أي تقدم حقيقي في جلب قوات دولية أو التعاون مع آليات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، فنتنياهو بحاجة فقط إلى تبرير مقولته "لا حماسستان، لا فتحستان".
ووصف كاريف فشل القضاء على حماس، بأنه جزء من سياسة نتنياهو الهادفة إلى خلق انفصال استراتيجي بين غزة والضفة، لتنفيذ "سياسة فرّق تسد".
وهاجم "كاريف" قيادة الحريديم، واصفًا تصريحاتهم ضد التجنيد، مثل: "نفضّل الموت على التجنيد"، بأنها تصريحات فظيعة ومعادية لليهود أنفسهم.
وقال: "رؤية حاخام مؤثر في حزب شاس يدعو إلى حرق أوامر التجنيد، بينما يُقتل الجنود في ساحات المعارك، هو أمر لا يُصدّق، هذا الشخص لا يستحق مكانه الحاخامي".
ورغم الهجوم الحاد على نتنياهو، لم يتردد كاريف في طرح رؤيته الخاصة للصراع، مؤكدًا إيمانه بـ"تسوية سياسية إقليمية تؤدي إلى كيان فلسطيني منزوعة السلاح".