الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هالة غريط: استقلت من الخارجية الأمريكية لرفضي تبرير الحرب على غزة

  • مشاركة :
post-title
هالة غريط المتحدثة السابقة باسم الخارجية الأمريكية

القاهرة الإخبارية - طه العومي

كشفت هالة غريط، المتحدثة السابقة باسم الخارجية الأمريكية، عن تلقيها تعليمات مباشرة من واشنطن بعد أحداث السابع من أكتوبر، تطالبها بـ"الدفاع عن حق إسرائيل في حربها على غزة". 

هذه التصريحات جاءت في سياق حديثها لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، عن استقالتها من منصبها في أبريل الماضي، بعد 18 عامًا من الخدمة، وذلك احتجاجًا على "سياسات الولايات المتحدة لما يحدث في قطاع غزة".

وأكدت غريط أن "دعم واشنطن المطلق لإسرائيل يتعارض مع الدستور الأمريكي"، مشيرة إلى أنه "طُلب مني تبرير الإبادة الجماعية التي أحدثتها إسرائيل في قطاع غزة".

تأتي هذه التصريحات في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث شددت إسرائيل الحصار منذ بداية مارس الماضي، مانعة إدخال أي مساعدات إغاثية، مما يهدد حياة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعيشون "حالة مجاعة حقيقية" حسب بيانات الأمم المتحدة. 

ووصل عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، بالإضافة إلى أعداد غير معروفة من المفقودين تحت ركام منازلهم أو لم تستطع فرق الدفاع المدني الوصول إليهم نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل منذ ذلك الحين، حسب إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.

رفض إقامة دولة فلسطينية

في تطور آخر مثير للجدل، صرح سفير واشنطن لدى إسرائيل، مايك هاكابي، في مقابلة مع "بلومبرج"، بأن الولايات المتحدة "لم تعد تؤيد بشكل كامل قيام دولة مستقلة للفلسطينيين".

وأضاف هاكابي أنه "إذا تم تشكيل دولة، فقد تكون في مكان آخر بالمنطقة بدلاً من الضفة الغربية"، مشيرًا إلى أن هذه الأمور "لن تحدث على الأرجح في حياتنا" ما لم تحدث "أمور هامة تغير الثقافة".

وعند سؤاله عما إذا كانت الدولة الفلسطينية لا تزال هدفًا للسياسة الأمريكية، كما كانت على مدى العقدين الماضيين، أجاب هاكابي: "لا أعتقد ذلك". وفيما يتعلق بالموقع المقترح لإقامة الدولة الفلسطينية، قال هاكابي إنه يجب أن "يتم تخصيص قطعة أرض من بلد مسلم بدلاً من مطالبة إسرائيل بإفساح المجال".

وتابع: "هل يجب أن تكون في يهودا والسامرة؟" مستخدمًا الاسم التوراتي الذي تفضله الحكومة الإسرائيلية للضفة الغربية، حيث يعيش حوالي 3 ملايين فلسطيني تحت الاحتلال.

تعزيز حل الدولتين

ويرى الفلسطينيون أن إسرائيل جعلت من تشكيل دولة أمرًا شبه مستحيل من خلال بناء المزيد من المستوطنات اليهودية الأكبر في الضفة الغربية المحتلة وتقويض السلطات الفلسطينية، بينما لم تفعل شيئًا يذكر لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.

في المقابل، تعمل الدول الأوروبية والعربية على تعزيز إنشاء دولة فلسطينية بقيادة السلطة الفلسطينية، كجزء من عملية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهرًا على قطاع غزة.