بحث وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الجهود الخاصة بالتهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكذلك التحضيرات الجارية لمؤتمر حل الدولتين، الذي سينعقد في نيويورك، يونيو الجاري، في ظل ما يشهده قطاع غزة من أوضاع إنسانية متدهورة.
وبحث الوزيران، اليوم الأربعاء، على هامش مشاركتهما في فعاليات منتدى أوسلو بالنرويج، أعمال اللجنة الوزارية العربية الإسلامية والخطوات المقبلة لدعم الشعب الفلسطيني، مؤكدين الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وتناول اللقاء بحث آخر المستجدات على صعيد الوضع في السودان وسوريا ولبنان والقرن الإفريقي، وكذلك الأزمة اليمنية وأمن الملاحة في البحر الأحمر، مشددين على أهمية تكثيف العمل العربي المشترك من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وأشاد "عبدالعاطي"، بالعلاقات الثنائية الوطيدة والروابط الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، وثمّن التطور السريع الذي تشهده العلاقات الثنائية.
وأعرب عن التطلع لدفع وتيرة التعاون مع السعودية الشقيقة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتعميق العلاقات بين البلدين والاستمرار في تطويرها بمختلف المجالات، والتنسيق المستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، خاصة في ظل تدشين المجلس الأعلى التنسيقي المصري السعودي.
وتناول الوزيران سبل دعم العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بين البلدين، إذ أشارا إلى ضرورة تعظيم الاستفادة من الأطر المؤسسية الاقتصادية القائمة بين مصر والسعودية وتبادل الزيارات لكبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين.
وأكد وزير الخارجية المصري، أهمية البناء على النتائج التي تمخضت عن انعقاد لجنة المتابعة والتشاور السياسي المشتركة، أبريل الماضي، برئاسة وزيري خارجية البلدين، بما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات السعودية بمصر.