استُشهد عدد من الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز المساعدات في محيط حاجز "نتساريم" وسط قطاع غزة.
ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن مصادر طبية في القطاع، باستشهاد أكثر من 28 فلسطينيًا وإصابة العشرات بنيران الاحتلال عند مركز توزيع المساعدات.
واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف مسيرة للاحتلال خيمة تؤوي نازحين في مواصي بلدة القرارة شمال خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال بالتزامن مع قصف مدفعي منطقتي قيزان أبو رشوان والبطن السمين في خان يونس.
يشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار الأيام الماضية نقاط توزيع مساعدات، سواء في رفح أو وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي - حسب تأكيدات أممية - لتهجير السكان قسرًا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي.
وبلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات، منذ 27 مايو الماضي، أكثر من 130 شهيدًا، ومئات المصابين.
وشهد قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة تصعيدًا خطيرًا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمثل في استهداف مباشر وممنهج للمدنيين الفلسطينيين، في أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وأثار موجة إدانة وقلقًا دوليًا متصاعدًا.
وتأتي هذه الانتهاكات في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، إذ يضطر الفلسطينيون في القطاع المُحاصر إلى اجتياز مسافات طويلة، وسط ظروف أمنية وصحية متدهورة للوصول إلى نقاط توزيع المساعدات القليلة.
وحمّلت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تعمُّد عرقلة إيصال المساعدات، واعتبرت ذلك خرقًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين.