أكد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية لتعزيز السلام والعدالة والاستقرار في الشرق الأوسط، داعيًا جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
جاء ذلك في مستهل زيارة وزير الخارجية والهجرة المصري، النرويج، ومشاركته، اليوم الأربعاء، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى أوسلو، الذي يركز في نسخته لعام 2025 على جهود الوساطة، خلال النزاعات الدولية.
وشارك وزير الخارجية في جلسة حوارية بعنوان "مستقبل مختلف للشرق الأوسط"، بمشاركة عدد من وزراء الخارجية، إذ تناولت الجلسة سبل إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتحقيق التهدئة والاستقرار في المنطقة.
وأكد عبدالعاطي، الإجماع الدولي على ضرورة تطبيق حل الدولتين، والتزام مصر الراسخ بإنهاء الحرب والكارثة الإنسانية في غزة وضمان وقف إطلاق نار دائم، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأدان ما يتعرض له قطاع غزة من دمار واسع النطاق في مسعى متعمد لتقييد خيارات سكانه وتهجيرهم، وتوسيع احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، مشددًا على أن عرقلة إسرائيل للمساعدات الإنسانية إلى غزة تعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني.
وتطرق "عبدالعاطي" للأوضاع في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إذ أشار إلى ما يواجهه الفلسطينيون من بيئة معادية، بسبب سياسات وممارسات إسرائيلية تقييدية وتمييزية، التي زادت منذ أكتوبر 2023، مثل التوغلات العسكرية وهدم المنازل والإخلاء والأنشطة الاستيطانية وعنف المستوطنين.
واستعرض وزير الخارجية المصري، جهود بلاده لوقف إراقة الدماء في قطاع غزة، إذ قامت بمساعي جادة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، فضلًا عن وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق.
وأشار "عبدالعاطي" لما شهدته القمة العربية الاستثنائية في القاهرة، 4 مارس الماضي، من اعتماد خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، وما حظيت به هذه الخطة من دعم واسع على المستويات العربية والإسلامية والدولية، منوهًا باعتزام مصر عقد مؤتمر دولي للإنعاش المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة فور وقف الأعمال العدائية.