رغم نجاحها الكبير في تجسيد شخصية سمر في مسلسل "حيرة"، اضطرت الفنانة التونسية العراقية زهراء بن ميم، للانسحاب من استكمال العمل، بسبب أزمة صحية مفاجئة تعرضت لها، إذ قالت لموقع "القاهرة الإخبارية"، إنها أصيبت في ركبتها وتستعد للخضوع لعملية جراحية خلال الفترة المقبلة.
وأعربت زهراء بن ميم عن سعادتها بنجاح المسلسل الذي يُعرض حاليًا، خصوصًا أنه جاء بعد مجهود كبير بذلته في تجسيد الدور، حيث قالت إن الشخصية مُركّبة وتعيش حالة مُعقدة، بسبب رغبتها في الانتقام من قاتل عائلتها، كما تحاول في الوقت نفسه إيجاد شقيقتها التي انفصلت عنها في الطفولة بسبب الحريق الذي أشعله "عدنان نعمان".
وتشير إلى أن العمل تطلب منها التحضير الجيد، لذا استغرق وقتًا طويلًا في المناقشات مع صنّاع العمل، بسبب أنه ممتد لحلقات طويلة وليس مثل الدراما العراقية السائدة في السنوات الماضية التي تدور أحداثها بين الـ15 حلقة وأقل.
قصص متشابكة
مسلسل "حيرة" مُستوحى من مسلسل تركي بعنوان "سامحيني"، وتدور أحداثه حول عدة قصص متشابكة، فمن جهة هناك شقيقتان تبحثان عن بعضهما البعض، وقصة أخرى حول تعلّق قلب إحدى الشقيقات بأحد أبناء عدنان –عدوهما- إضافة إلى عدة قصص اجتماعية متشابكة.
وحول اقتباس الأعمال الفنية من أخرى أجنبية، تقول زهراء بن ميم: "هذه الفكرة بدأت تتوغل في الدراما العربية بكثرة خلال السنوات الأخيرة، وحققت نجاحًا ملحوظًا، وأنا شخصيًا أميل إلى القصص من وحي خيالنا أو من واقعنا، وأعتقد أننا نبدع أكثر في هذا الجانب".
ولا تتفق زهراء بن ميم مع الاعتقاد السائد بأن عملية الاقتباس تجعل مهمة الممثل وباقي صناع العمل سهلة، إذ ترى أن تعريب النص يحتاج إلى المرور بمراحل عديدة قبل أن يصل إلى الممثل، قائلة: اضطررت شخصيًا إلى تغيير العديد من المشاهد، لأنها كانت لا تناسب مجتمع العراق، فالأمر صعب ويحتاج إلى الكثير من الوقت والتركيز".
قبل مسلسل "حيرة" عرفت الممثلة التونسية العراقية النجاح من خلال دور شمس في مسلسل "هوى بغداد"، الذي كان بمثابة انطلاقتها الحقيقية في مجال التمثيل بعد عمل لمدة سنوات في عالم الأزياء، إذ تقول: "كان دورًا مميزًا ومختلفًا، فالعمل كان جديدًا على الدراما العراقية وبه قصص مختلفة، استطاعت أن تجذب انتباه الجمهور، وسعيدة لأنني قدمت العديد من الشخصيات المختلفة في الفترة الماضية، ولكن أتمنى خوض تجربة خيالية بعيدة عن الواقع تمامًا".
الفن العراقي
ترى زهراء أن هناك تطورًا ملموسًا في الفن العراقي، إذ تؤكد أن الأعمال الفنية بها تنوع واختلاف ومُلفتة للأنظار، بينما ينقص الوضع الفني بالعراق، الانتشار بين دول العالم العربي، وهو الأمر الذي حققه مسلسل "حيرة".