أدانت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة بشدة ما وصفته بـ"عملية القرصنة" التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتراض سفينة "مادلين" قبالة سواحل غزة.
وأكد زاهر البيراوي، رئيس اللجنة، في تصريحات خاصة لــ"القاهرة الإخبارية"، أن ذلك يمثل "اعتداء على القانون الدولي"، مشددًا على أن جهود كسر الحصار المفروض على القطاع لن تتوقف.
انتهاك القانون الدولي
وأوضح "البيراوي" أن "الاحتلال لا يعترف بالقوانين الدولية ويعتمد على الدعم الأمريكي والغربي"، مؤكدًا أن "السفينة مادلين لم تنتهك القانون الدولي، إذ كانت تحمل على متنها مساعدات إنسانية فقط ولا تشكّل تهديدًا أو خطرًا أمنيًا لأحد.
وفي ختام تصريحاته، أكد البيراوي: "سنعمل على تسيير سفن أخرى ولن نرضخ لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، مستمرون في التضامن مع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي".
كانت اللجنة، أصدرت بيانًا في وقت سابق، جاء فيه أن السفينة "مادلين" تعرضت لهجوم إسرائيلي على بُعد نحو 120 ميلًا بحريًا في المياه الدولية، حيث صعدت القوات الإسرائيلية إلى السفينة "بشكل غير قانوني واحتجزت طاقمها وكل المتضامنين على متنها"، مؤكدة أن القوات الإسرائيلية صادرت المساعدات المتجهة إلى غزة مع الطاقم المدني على متن السفينة.
مواصلة جهود كسر الحصار
وشددت "اللجنة الدولية لكسر الحصار" أن إسرائيل لا تمتلك أي سلطة قانونية لاحتجاز المتطوعين الدوليين على متن السفينة، معتبرة أن الاعتداء على السفينة "مادلين" يعد "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".
وأوضحت أن المتطوعين على السفينة "ليسوا تحت ولاية الاحتلال ولا يمكن محاكمتهم على تقديم المساعدة أو تحدي الحصار غير القانوني".
يذكر أن قوات البحرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اعترضت فجر اليوم "سفينة الحرية" (مادلين)، التي تحمل ناشطين معارضين للحرب على غزة وتهدف إلى كسر الحصار وتقديم مساعدات إنسانية، وذلك في المياه الدولية مع اقترابها من القطاع. وأعلنت تل أبيب السيطرة على السفينة واقتيادها إلى أحد موانئها، في حادثة أثارت جدلاً واسعًا.