كشفت يوليا سفيريدنكو، النائبة الأولى لرئيس الوزراء الأوكراني، أن بلادها والولايات المتحدة ناقشتا كيفية تشغيل صندوق المعادن بحلول نهاية العام، ومن المتوقع أن يُعقد أول اجتماع للصندوق في يوليو.
في أبريل الماضي، وقعت سفيريدنكو، في واشنطن، على اتفاقية تطوير الموارد المعدنية الأوكرانية، والتي دعمها بشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد مفاوضات شاقة لأسابيع جعلت الشروط أكثر ملاءمة لكييف، ثم صادق البرلمان الأوكراني على الاتفاق.
وعقدت سفيريدنكو، أمس الأربعاء، اجتماعات مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ومؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية التي ستكون شريكًا في صندوق المعادن.
وقالت للصحفيين: "ناقشنا خطوات ملموسة بشأن كيفية تشغيل هذا الصندوق خلال هذا العام".
وأردفت: "لذا نخطط لعقد أول اجتماع لمجلس إدارة هذا الصندوق في يوليو، وسنناقش رأس المال الأساسي لبدء تشغيله.. وفي الواقع، ينبغي لنا اعتماد إستراتيجية الاستثمار للصندوق في السنوات المقبلة".
وجاءت المفاوضات التي أسفرت عن إبرام صفقة صندوق المعادن في أعقاب مشادات في البيت الأبيض بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بين أوكرانيا وروسيا.
وكان الاتفاق أساسيًا لإصلاح العلاقات بين زيلينسكي وترامب.
والتقى الرئيسان لفترة وجيزة في الفاتيكان في أبريل خلال جنازة البابا فرنسيس بهدف استعادة العلاقات بينهما.
بعد توقيع الاتفاقية مع الولايات المتحدة، ذكرت سفيريدينكو أن كييف ستساهم بنسبة 50% من إجمالي دخل الإيجارات الجديدة وتراخيص التعدين الجديدة في المناطق الجديدة عبلار صندوق استثمار ثنائي أُنشئ حديثًا.
ووفقًا لها، سيكون للولايات المتحدة وأوكرانيا صوتان متساويان في الإشراف على الصندوق، ولا ينص الاتفاق على التزامات أوكرانيا المباشرة بالديون تجاه الولايات المتحدة.
وخلال السنوات العشر الأولى من تشغيله، لن يدفع الصندوق أرباحًا، بل سيُعاد استثمار جميع دخله في أوكرانيا لإنتاج ومعالجة المعادن، وتطوير البنية التحتية.