الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قوته 200 ضعف قنبلتي هيروشيما وناجازاكي.. الصين تتفاخر بصاروخها النووي الجديد

  • مشاركة :
post-title
صواريخ باليستية صينية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في خطوة غير مسبوقة، كشفت القناة الرسمية الصينية "سي سي تي في"، للمرة الأولى عن بعض المواصفات الفنية لأحد الصواريخ النووية الباليستية العابرة للقارات التابعة للجيش، مما يمثل تحولاً لافتًا في سياسة السرية التي تنتهجها بكين منذ عقود بشأن برنامجها النووي.

جيل استراتيجي جديد

خلال بث تلفزيوني، وصفت القناة الصينية صاروخ DF-5 بأنه "الجيل الأول من الصواريخ الباليستية الاستراتيجية العابرة للقارات في الصين"، كاشفة أنه صاروخ ذو مرحلتين قادر على حمل رأس نووي واحد بقدرة تفجيرية تتراوح بين 3 إلى 4 ميجا طن من مادة TNT، أي ما يعادل نحو 200 ضعف القوة التدميرية للقنبلتين النوويتين اللتين أسقطتهما الولايات المتحدة على هيروشيما وناجازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية.

كما أفاد التقرير أن الصاروخ يبلغ طوله 32.6 مترًا، وقطره 3.35 مترًا، ويزن 183 طنًا عند الإطلاق. وتصل مداه الأقصى إلى 12 ألف كيلومتر، مما يجعله قادرًا على ضرب أهداف داخل الولايات المتحدة القارية وأوروبا الغربية، بدقة تصل إلى 500 متر، وهي دقة تعتبر حاسمة ضمن العقائد العسكرية الحديثة.

رسائل استراتيجية

رغم أن بكين لم توضح أسباب هذا الكشف العلني النادر، اعتبر المراقبون الذين تحدثوا إلى صحيفة "ياوث تشاينا مورنينج بوست" أن هذه الخطوة تحمل دلالات استراتيجية.

وصرح سونج تشونج، وهو ضابط سابق، أن صاروخ DF-5، الذي بدأ تطويره في أوائل السبعينيات ودخل الخدمة عام 1981، لعب دورًا محوريًا في ترسيخ موقع الصين كقوة نووية عالمية.

وقال سونج: "لولا DF-5، لما اعتُبرت الصين قوة قادرة على توجيه ضربات عابرة للقارات. لقد كان أساسًا في ردع الخصوم، ورسالة بأن الصين لا يمكن تجاهلها على المسرح الدولي".

تحديثات متواصلة

في الوقت الذي تعتمد فيه الولايات المتحدة على صاروخ Minuteman III، الذي يعود إلى عام 1970 ويحمل رأسًا نوويًا واحدًا، تواصل الصين تحديث ترسانتها النووية بشكل ملحوظ. فقد طورت نسخًا حديثة من DF-5، إضافة إلى أنظمة متحركة وحديثة مثل DF-31وDF-41.

وفي العام الماضي، أجرت الصين أول اختبار معلن لصاروخ عابر للقارات منذ أكثر من أربعة عقود، حيث تم إطلاق رأس حربي وهمي باتجاه المحيط الهادئ.

ووفقًا لتقديرات وزارة الدفاع الأمريكية، بلغ عدد الرؤوس النووية الصينية التشغيلية أكثر من 600 رأس بحلول العام الماضي، مع توقعات بأن يتجاوز العدد 1,000 رأس بحلول عام 2030.