شهدت محكمة القدس المركزية، اليوم الأربعاء، ثاني أيام جلسة الاستجواب المضادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن الاتهامات الموجهة إليه حول استغلال منصبه.
وحسب صحيفة "معاريف" العبرية، استُجوب نتنياهو الليلة الماضية في إطار القضية 1000، وواجه ممثلي الادعاء بشأن علاقاته برجل الأعمال أرنون ميلتشان، و"مشاكل الذاكرة" المزعومة، وتلقيه هدايا.
وبدأت، جلسة اليوم، بتوبيخ رئيس الوزراء الإسرائيلي، عندما واجهته القاضية ريفكا فريدمان فيلدمان قائلةً: "سيد نتنياهو، أجب عن السؤال".
وحسب القناة 12 الإسرائيلية، يجب أن يجيب نتنياهو على جميع الأسئلة المطروحة عليه خلال الاستجواب المضاد، وأنه غير مسموح له باستشارة محاميه. بهدف كشف التناقضات وأوجه التضارب في تصريحات نتنياهو، والتحقق من مصداقية روايته.
وأمام القاضية، ادعى رئيس الوزراء تعرضه للاضطهاد السياسي، وزعم أن تجديد علاقته بميلتشان على أنه "أمر ودي وغير سياسي".
ونقلت الصحيفة العبرية عن نتنياهو قوله: "أرنون شخص ودود وكريم للغاية. يُعرف بلقب "السيد سيجار"، ويظهر على غلاف مجلة سيجار عند حصوله على جائزة في هوليوود. لم يكن هذا غريبًا".
لا أتذكر
حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" جرت وقائع جلسة الاستماع في ظل أزمة ائتلافية مع الأحزاب اليهودية المتشددة بشأن قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، في أعقاب صدور توجيهات من مسؤولي حزب "ديجل هاتوراه" بالانسحاب من الحكومة.
ووفق ما نشرته "معاريف"، في بداية الجلسة، سأل المدعي يوني تدمر، المتخصص في الضرائب والاقتصاد، نتنياهو عما إذا كان "لا يتذكر أو لا يؤكد نيته العودة إلى السياسة". وعندما أجاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالنفي، قال تدمر: "أقول لك بوضوح إن الهدف من تعديل القانون الأساسي للحكومة هو السماح لك بالترشح؟".
ثم سأل المدعي: "كيف تفهم أن تعديلًا على قانون أساسي، قلتَ أيضًا إنه يُسمى "قانون بيبي"، يُنظر إليه من قبل الجمهور فيما يتعلق باستمرارك في السياسة؟" وعندما اعترض محامي نتنياهو، المحامي أميت حداد، وسأل: "ما هو الدليل المعقول؟ من هو الجمهور؟" أجاب نتنياهو: "الجمهور أراد ذلك، وأنا لم أُرد ذلك".
بعد موافقة رئيس الوزراء، تساءل تدمر عما إذا كان من بين أعضاء الكنيست الذين قدموا مشروع القانون، المعروف باسم "قانون بيبي"، أيٌّ من أعضاء الليكود، فأجاب نتنياهو بأنه لا يتذكر.
و أجاب نتنياهو في اليوم السابق قائلًا إنه: لا يتذكر عندما سأله المحامون إذا كان صادقًا في جميع أجوبته مع الشرطة، وإذا تشاور مع محاميه أثناء التحقيق، وسألوه عن هدايا محددة تلقاها وتلقتها زوجته وطلبتها بنفسها. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي شدد على أنه لم يقل إلا الحقيقة، لكن هذا لا يعني أنه قد يكون أخطأ بسبب أنه لا يتذكر بدقة بعض الأشياء القديمة.
كما واجه المحامون نتنياهو، وقالوا له إن ذاكرته حديدية، وإنه رغم ذلك قال في إجاباته على تحقيق الشرطة 1788 مرة على الأقل "لا أتذكر".