مقتبسًا عبارة شهيرة من أحد الأفلام الأمريكية، أثار منشور جديد لدونالد ترامب موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بعدما ادعى فيه أنه "مبعوث من الرب".
"مبعوث الرب"
يظهر منشور ترامب على صفحته بمنصة "تروث سوشال"، وهو يسير في شارعٍ مظلمٍ بمدينةٍ مظلمة، مع تعليقٍ يقول "مبعوث من الرب ولا شيء يمكنه إيقاف ما هو آتٍ".
أشعل المنشور المتداول لترامب، الذي نشره الخميس تكهنات بين نشطاء في محاولة تفسير ما قصده.
لطالما نشر ترامب منشورات بدلالات دينية أثارت جدلًا واسعًا، كان أحدثها صورة له بالزي الرسمي لبابا الفاتيكان مصحوبة بتعليق "أريد أن أصبح البابا الجديد"، وذلك بعد إعلان وفاة البابا فرنسيس.
ردا على القضاء
فسرت صحيفة " ذي إندبندنت" البريطانية، منشور ترامب إنه "مع تشبيه أعضاء إدارته لحكم المحكمة الذي يقضي بتجاوز ترامب لسلطاته في الرسوم الجمركية بانقلاب قضائي، بدا أن الرئيس الأمريكي ردّ على هيئة القضاة الثلاثة بسخرية".
وتضمنت إحدى الصور التي نشرها الرئيس الأمريكي لوحة إعلانية كُتب عليها شعار "ترامب كان مُحقًا في كل شيء".
المنشور المستوحى من فيلم "الأخوة بلوز"، يستند إلى فكر يعود لحركة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، وهو ادعاء يشيع بأن "الله قد أنعم على ترامب بموهبة إنقاذ البلاد"، حسبما وصفت "ذي إندبندنت".
زاد هذا المزعم بعد محاولة الاغتيال في يوليو الماضي وازداد بعد انتخاب الرئيس الأمريكي. وأشار ترامب نفسه مرارًا إلى "أنه قد تم إنقاذه من قبل المسيح لأنه هو المختار".
ترامب "المختار"
يشير المنشور الأخير إلى الاعتقاد السائد بين أتباع نظرية "كيو أنون" بأن "ترامب مُكلّف باستئصال عصابة من آكلي لحوم البشر من المتحرشين بالأطفال من داخل الحكومة والطبقة الحاكمة الليبرالية، وأن العاصفة قادمة قريبًا، ستشهد اعتقالات جماعية لديمقراطيين ومشاهير بارزين".
"كيو أنون" هم مجموعة من الأشخاص الذين شاركوا في اقتحام مبنى مجلس الشيوخ في السادس من شهر يناير والتي تروج لنظريات مؤامرة غريبة.
ويبدو أن ترامب، الذي دأب على نشر منشورات ومقاطع فيديو من إعداد مؤيدي نظرية المؤامرة "كيو أنون" والمتطرفين اليمينيين، قد فعل الشيء نفسه في هذا المنشور تحديدًا.
أشار الركن الأيمن من منشور ترامب إلى السياسي الأمريكي نيك فوينتس والمعروف أنه يُعيد بانتظام مشاركة منشورات مرتبطة بمعاداة السامية.
انتقد العديد من مؤيدي نظريات المؤامرة ترامب في الأشهر الأخيرة بعد عودته إلى البيت الأبيض، مشيرين إلى تقصير إدارة الرئيس الأمريكي في دورها المفترض في معالجة النظريات التي يروجون لها.