الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

السكن مجانا.. قرية ألمانية تشجع المواطنين للانتقال إليها

  • مشاركة :
post-title
بلدة آيزنهوتنشتات الألمانية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تقدم بلدة آيزنهوتنشتات الألمانية، الواقعة على الحدود مع بولندا على بُعد نحو 60 ميلًا من العاصمة الألمانية برلين، إقامة مجانية لمدة أسبوعين لتشجيع الناس على الانتقال إليها في محاولة لزيادة عدد سكانها.

وفقًا لصحيفة "سي إن إن" الأمريكية، تقدم بلدة آيزنهوتنشتات الألمانية، إقامة تجريبية لمدة 14 يومًا للمقيمين الجدد المحتملين، وفقًا لبيان صادر عن المجلس المحلي في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال المجلس: "يستهدف المشروع أي شخص مهتم بالانتقال إلى آيزنهوتنشتات - مثل المسافرين يوميًا، والراغبين في العودة إلى المدينة، والعمال المهرة، والأفراد العاملين لحسابهم الخاص الذين يسعون إلى تغيير المشهد"، مع فتح باب التقديم حتى بداية يوليو.

وأوضح أن المشاركين المختارين سيعيشون مجانًا في شقة مفروشة من 6 إلى 20 سبتمبر 2025، كجزء من "مشروع هجرة مبتكر" يحمل اسم "خطط الآن".

بلدة آيزنهوتنشتات الألمانية

ويتاح للمشاركين فرصة التعرّف على حياة وعمل ومجتمع آيزنهوتنشتات في تجربة معيشية مجانية لمدة 14 يومًا في قلب المدينة، وفقًا للبيان.

ولمساعدة المشاركين على التعرّف على المدينة، سيُنظّم المجلس عددًا من الأنشطة، بما في ذلك جولة سياحية ورحلات مُتنوّعة.

ويشجع المجلس أيضًا المشاركين على الإقامة الدائمة، إذ تقدم الشركات المحلية فرصًا للتدريب الداخلي، ومتابعة الوظائف، وفرصًا للمقابلات.

وتأسست آيزنهوتنشتات، التي تُترجم إلى "مدينة مصنع الصلب"، عام 1950، وكانت أول مدينة مُخططة بالكامل بُنيت في ظل الحكومة الاشتراكية لألمانيا الشرقية سابقًا.

وعلى ضفاف نهر أودر، بنى المخططون الاشتراكيون المدينة حول مصنع ضخم للصلب. وكانت تُعرف سابقًا باسم ستالينشتات، أو مدينة ستالين، نسبة إلى الزعيم السوفيتي السابق جوزيف ستالين، ثم أُعيدت تسميتها بعد إعادة توحيد ألمانيا الشرقية والغربية عقب سقوط جدار برلين عام 1989.

بلدة آيزنهوتنشتات الألمانية

وكما هو الحال مع العديد من البلدات والمدن في ألمانيا الشرقية السابقة، شهدت المدينة انخفاضًا في عدد سكانها منذ إعادة التوحيد، من ذروة تجاوزت 50 ألف نسمة إلى مستواها الحالي، الذي يبلغ نحو 24 ألف نسمة، وفقًا لما صرّحت به المسؤولة المحلية جوليا باسان لشبكة "RBB24" الإعلامية المحلية.

وأضافت باسان أن "الخطة تهدف إلى جذب المزيد من السكان الدائمين، خاصة العمال المهرة".

وقال أحد الوافدين الجدد إن الهياكل المعمارية هي السبب وراء قراره بالانتقال إلى المدينة. 

وأوضح في مقطع فيديو نُشر على حساب بلدية المدينة على تطبيق الصور والفيديوهات "إنستجرام": "كانت مصادفة بحتة".

وذكر: "كنا مسافرين إلى راتزدورف مع أصدقائنا، ومررنا بشارع كارل ماركس شتراسه. ورأيت هذه المنازل، وهذه العمارة التي أبهرتني تمامًا، فقلت لزوجتي: سأنتقل إلى هنا".

لاحقًا، نظّم الرجل جولة في المدينة مع مؤرخ محلي لمعرفة المزيد. وقال: "بعد الجولة، أبهرتنا هذه العمارة، وكان ذلك الدافع الحقيقي".