الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كذبة أمريكا.. بكين تحتج لدى واشنطن على أزمة تأشيرات الطلاب الصينيين

  • مشاركة :
post-title
الطلاب الصينيين يرفعون أعلام بلدهم في أمريكا

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لا يكاد يمضي يوم، على الساحة الدولية، من دون أزمة جديدة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة مع ولاية الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الثانية، وكانت أزمة تأشيرات الطلاب الصينيين، الأحدث في قائمة طويلة من الخلافات قوسها مفتوح لا زال مفتوحًا بين البلدين، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

يسعى الطلاب الصينيون الذين يدرسون في الولايات المتحدة جاهدين لتحديد مستقبلهم بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الأربعاء، إلغاء تأشيرات بعض الطلاب.

وطلب "روبيو" من وزارته إيقاف جدولة مواعيد تأشيرات الطلاب حتى تصدر الوزارة إرشادات محدثة بشأن التحقق من حسابات المتقدمين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وستبدأ الولايات المتحدة بإلغاء تأشيرات بعض الطلاب الصينيين، بمن فيهم أولئك الذين يدرسون في مجالات حيوية، والذين لديهم صلات بالحزب الشيوعي الصيني.

وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو
كذبة أمريكا

سرعان ما صبت الصين جام غضبها، على القرار الأمريكي، بعدما وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، القرار الأمريكي بأنه غير معقول.

وقالت "نينج" في تصريح لها اليوم الخميس: "إن هذا الإجراء المُسيّس والتمييزي يفضح كذبة الولايات المتحدة التي تدّعي دعمها لما يُسمى بالحرية والانفتاح"، مُضيفةً أن "الصين قدّمت احتجاجًا لدى الولايات المتحدة".

في العام الماضي، احتجت وزارة الخارجية الصينية على استجواب عدد من الطلاب الصينيين بشكل غير عادل وإعادتهم إلى ديارهم فور وصولهم إلى المطارات الأمريكية.

270 ألف طالب صيني

تُعد الصين ثاني أكبر دولة منشأ للطلاب الدوليين في الولايات المتحدة، بعد الهند، في العام الدراسي 2023-2024، كان أكثر من 270 ألف طالب دولي من الصين، ويشكلون ما يقرب من ربع جميع الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة.

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج
بريطانيا بدلا من أمريكا

وأدى توتر العلاقات الثنائية إلى دفع بعض الطلاب الصينيين لاختيار الدراسة في المملكة المتحدة أو دول أخرى بدلاً من الولايات المتحدة بعد الجائحة، وخلال ولاية ترامب الأولى، عام 2019، حذّرت وزارة التعليم الصينية الطلاب من مشاكل التأشيرات في الولايات المتحدة، مع ارتفاع معدلات الرفض وتقصير مدة التأشيرات.

وقالت زو رينج، طالبة ماجستير في السياسة العامة تبلغ من العمر 27 عامًا في جامعة شيكاغو، إنها كانت تخطط لأخذ إجازة والعمل في برامج المساعدات الإنسانية في الخارج بعد تخرجها نهاية هذا العام، لكنها الآن ستمتنع عن مغادرة الولايات المتحدة وستبحث عن عمل في هذه الأثناء، قائلة: "في ظل بيئة شديدة الاضطراب، سأبذل قصارى جهدي لإيجاد حل".

نفاد الوقت

ويأتي هذا الإعلان في فترة حرجة في عملية تقديم طلبات الالتحاق بالجامعات الأمريكية للطلاب الدوليين، حيث يستعد العديد من الشباب للسفر إلى الولايات المتحدة في أغسطس للبحث عن سكن والاستقرار قبل بدء الفصل الدراسي.

الطلاب الصينيين في أمريكا

قالت طالبة في السنة الأخيرة من المدرسة الثانوية في بكين، "كنت أتطلع بشدة لبدء حياتي الجامعية ولكن بعد ذلك حدث كل هذا وحصلت على عرض لدراسة الإعلام من جامعة ولاية أوهايو، والتي رفضت ذكر اسمها لأسباب تتعلق بالخصوصية"، بحسب وكالة "رويترز".

أبلغ عدد قليل من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الصينيين عن تدقيق إضافي لحساباتهم المدرجة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل مسؤولين قنصليين أمريكيين أثناء مقابلات التأشيرة هذا الأسبوع.

فرصة هونج كونج

في الوقت نفسه تسعى هونج كونج لاستقطاب المواهب وسط حالة من عدم اليقين التي تواجه الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة، بعد أن صرح زعيم المدينة، جون لي، للمشرعين يوم الخميس بأن المدينة سترحب بأي طالب تعرض للتمييز بسبب السياسات الأمريكية للدراسة في المدينة.

وقال: "يمكن للطلاب الذين يواجهون معاملة غير عادلة أن يأتوا من دول مختلفة خارج الولايات المتحدة، وأعتقد أن هذه فرصة لهونج كونج".

جاء ذلك في أعقاب منشور واسع الانتشار لجامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا يدعو طلاب جامعة هارفارد إلى مواصلة دراستهم الأكاديمية هناك بعد أن أعلن ترامب أنه سيلغي قدرة الجامعة على قبول الطلاب الدوليين.