تواجه مؤسسة غزة الخيرية، اتهامات أممية بفشل تلبية احتياجات سكان القطاع المحاصر، في ظل إعلانها توقف توزيع المساعدات الإنسانية لليوم الثاني على التوالي.
وفقًا لموقع "ذا تايمز أوف إسرائيل" العبري، انتقد رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الضفة الغربية وغزة، جوناثان ويتال، خطة توزيع المساعدات التي أطلقتها إسرائيل والولايات المتحدة.
توزيع لا يلبي الاحتياجات
وقال ويتال: " التوزيع الجديد لا يلبي الاحتياجات. هناك أربعة مراكز، معظمها في الجنوب، وواحد يُفترض أن يعمل في وسط غزة. لا نعتبر هذا عملاً إنسانيًا. العمل الإنساني يعني تقديم المساعدة أينما كان الناس".
وفي حديث مع الصحفيين، تناول ويتال أيضًا مزاعم وصول المساعدات التي تُنسقها الأمم المتحدة إلى حماس، قائلاً إنه لا يوجد أي دليل على ذلك.
وذكر: "النهب الحقيقي للمساعدات منذ بداية الحرب قامت به عصابات تعمل بالقرب من معبر كرم أبو سالم، تحت أنظار القوات الإسرائيلية المتواجدة في الموقع".
في غضون ذلك، صرّح مسؤول إنساني لم يُكشف عن هويته لـ "تايمز أوف إسرائيل" أن الكثير من الطعام الذي يدخل غزة عبر الخطة الجديدة يتطلب على الأقل الحد الأدنى من الطهي، مع استخدام الوقود والماء الساخن.
وذكر المسؤول: "حاليًا، يجمع سكان غزة الحطب للطهي، لكن تحضير كل الطعام القادم يُمثل تحديًا".
وقف توزيع المساعدات
وأعلنت "مؤسسة غزة الخيرية، وقف توزيع المساعدات مؤقتا بقطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي، بسبب ما وصفته بـ "الاضطرابات".
ونقلت هيئة البث العبرية، الأربعاء، عن المؤسسة قولها: "تم تعليق التوزيع مؤقتا بسبب الاضطرابات، وسيستأنف بعد فترة وجيزة من استعادة النظام واستئناف الإمدادات"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ولم يتسن التأكد من هذه المعلومات بشكل مستقل، في ظل غياب حسابات رسمية للمؤسسة على منصات التواصل الاجتماعي، أو ناطق باسمها يمكن الرجوع إليه.
ووفقًا لوكالة "معا" الفلسطينية، قتل جيش الاحتلال ثلاثة مواطنين وأصاب 46 آخرين، قرب نقطة مساعدات الشركة الأمريكية برفح، مع بدء الخطة الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم، إن 47 شخصًا أصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية أمس الثلاثاء في مواقع توزيع في غزة تديرها مؤسسة غزة الإنسانية.
وقال أجيث سونجاي، مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، للصحفيين في جنيف إنه "أصيب 47 شخصًا جراء إطلاق نار"، مضيفًا أن مطلق النار كان الجيش الإسرائيلي.
مؤسسة غزة الخيرية تأسست وسجلت في جنيف في فبراير الماضي، ولا تملك مكاتب أو ممثلين معروفين في هذه المدينة التي تستضيف مقار منظمات إنسانية دولية.