الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

العلمين المصرية الجديدة عاصمة للمصايف العربية لعام 2025

  • مشاركة :
post-title
منظر عام لمدينة العلمين الجديدة

القاهرة الإخبارية - طه العومي

أعلنت المنظمة العربية للسياحة رسميًا اختيار مدينة العلمين المصرية الجديدة عاصمة للمصايف العربية لعام 2025، تقديرًا لتطورها العمراني والسياحي المتسارع ومقوماتها الفريدة، ويأتي هذا الإعلان تأكيدًا لدور المدينة كنموذج للنهضة السياحية السريعة في المنطقة.

 رمز للنهضة السياحية العربية

أكد الدكتور وليد الحناوي، الأمين العام المساعد لمنظمة السياحة العربية، أن مدينة العلمين الجديدة أصبحت "رمزًا لعودة الحياة للسياحة العربية بعد سنوات من التحديات"، مشيرًا إلى أن المدينة استطاعت "فرض نفسها كمقصد رئيسي في فترة قصيرة جدًا بفضل تطورها المتسارع".

وأضاف "الحناوي"، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن المنظمة عملت جنبًا إلى جنب مع وزارة السياحة المصرية منذ العام الماضي لتأهيل المدينة وفقًا لأعلى المعايير، من خلال التركيز على التدريب والتحول الرقمي وتطوير مهارات العاملين في القطاع السياحي، ما ساهم في تحسين تجربة الزائر وتنوع المنتج السياحي.

وشدد "الحناوي" على أن العلمين الجديدة أثبتت أن "المدن السياحية العربية قادرة على استعادة زخمها إذا توفرت الإرادة والرؤية"، لافتًا إلى أن ما تحقق على مستوى البنية التحتية والخدمات يشكل "نموذجًا يحتذى به في باقي الدول العربية".

السياحة قاطرة للاقتصاد

في سياق متصل، أكد "الحناوي" أن قطاع السياحة والسفر يثبت مجددًا أنه "ركيزة أساسية في الاقتصاد العالمي"، مشيرًا إلى أن تأثيره الاقتصادي بلغ نحو 9.9 تريليون دولار عالميًا، وهو ما يعادل 9.1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وأضاف "الحناوي" أن المؤتمر العربي المرتقب حول "دور المصارف في تنمية السياحة"، يأتي ضمن جهود المنظمة لتعزيز التعاون بين القطاعين المصرفي والسياحي في العالم العربي، خاصة في ظل الحاجة لدعم المشروعات الفندقية والبنية التحتية في الوجهات السياحية.

وشدد "الحناوي" على أن المؤتمر يهدف إلى "فتح آفاق تمويل جديدة، وتشجيع المؤسسات المالية على الاستثمار في البنية التحتية السياحية"، مؤكدًا أهمية هذا النوع من الشراكات بين الحكومات والمصارف لتعزيز الاقتصاد السياحي في المنطقة، خصوصًا في ظل التحديات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.

مدينة الألفية بمقومات عالمية

تقع مدينة العلمين الجديدة داخل الحدود الإدارية لمحافظة مرسى مطروح، بطول 48 كيلومترًا من الطريق الدولي (الإسكندرية- مطروح)، وتبدأ حدودها من طريق وادي النطرون إلى الضبعة.

وتُعد العلمين الجديدة أول مدينة مليونية في الساحل الشمالي، وإحدى مدن الجيل الرابع، وتتشابه مع العاصمة الإدارية الجديدة في ضخامة المشروعات العالمية التي ستقام عليها.

تبلغ مساحة المدينة 50 ألف فدان، بعمق أكثر من 60 كيلومترًا جنوب الشريط الساحلي، ومخطط لها أن تستوعب أكثر من 3 ملايين نسمة، وتقدر قيمة الاستثمارات بالمدينة بعشرات المليارات.

تنقسم المدينة إلى قطاعات سياحية وتاريخية وسكنية، يضم القطاع السياحي منطقة بحيرة العلمين (حي الفنادق) بـ15500 غرفة فندقية، ومركز المدينة، والحي السكني المتميز، وحي حدائق العلمين، ومرسى الفنارة، ومركز المؤتمرات، والمنطقة الترفيهية، والمركز الثقافي، والإسكان السياحي، وحي مساكن البحيرة، ومنطقة أرض المعارض.

أما المنطقة التاريخية، فتضم متحفًا مفتوحًا ومتنزهًا دوليًا ومنطقة ترفيهية وفنادق وخدمات ميناء، كما تحتوي المدينة على مركز طبي عالمي بمساحة 44 فدانًا، وجامعة، ومركز خدمات إقليمية.

بنية تحتية متطورة ومشاريع فريدة

تنفرد مدينة العلمين بأحدث المشروعات التكنولوجية والعمرانية، منها:

أول محطة لإنتاج مياه الشرب بتكنولوجيا التكثيف بإنتاجية تصل إلى 100,000 لتر مياه يوميًا.

ناطحات سحاب سياحية وسكنية ممثلة في أبراج العلمين الجديدة، بارتفاع يصل إلى 35 مترًا وتتكون من 3 أدوار تجارية وإدارية وجراج سفلي ووحدات سكنية.

محطة أوراسكوليا للصرف والتحلية.

مشروع حواجز الأمواج، بعدد 18 حاجزًا.

مشروع زراعة محاصيل مثل النخيل والزيتون والرمان.

كورنيش عالمي بطول 14 كيلومترًا.

10 آلاف وحدة سكنية، تنقسم إلى شقق إسكان اجتماعي ومتميز.

قطار كهرباء فائق السرعة يربط مدينة 6 أكتوبر بالعلمين بطول نحو 221 كيلومترًا، مع تفريعة للإسكندرية مرورًا بمطار برج العرب.

لقب "عاصمة المصايف العربية 2025"

يأتي اختيار المنظمة العربية للسياحة لمدينة العلمين الجديدة كـ"عاصمة للمصايف العربية لعام 2025" بعد استيفاء المعايير التي أعدتها المنظمة، والتي تشمل الإدارة والعمل التنظيمي بالمصيف، والبنية التحتية، وأنماط وموارد الاستجمام والترفيه، والحفاظ على البيئة وحمايتها، والأمن والسلامة والصحة، والاستجابة للمستجدات السياحية، ونتائج قياس وتحليل الأداء.

وأعرب شريف فتحي، وزير السياحة والآثار المصري، عن اعتزازه بهذا التقدير العربي، مؤكدًا أن اختيار مدينة العلمين الجديدة "انعكاس لجهود الدولة المصرية في تطوير المدن الساحلية وفق رؤية متكاملة تجمع بين التنمية المستدامة والسياحة الراقية".

كما أوضح أن الوزارة، بالتعاون مع الجهات المعنية، ستنظم خلال عام 2025 برنامجًا حافلًا من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية في المدينة، احتفاءً بهذا اللقب، بما يسهم في تعزيز الحركة السياحية ورفع مستوى الخدمات المقدمة للزائرين من مختلف أنحاء العالم العربي.

يُذكر أن المنظمة العربية للسياحة تمنح هذا اللقب سنويًا لإحدى المدن العربية التي تحقق تميزًا في مجال السياحة الشاطئية والمصايف، بما يعزز التنافسية ويشجع على تبادل الخبرات، وحققت المدن التي حصلت على هذا اللقب سابقًا زيادة في أعداد السائحين.