أعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، حالة التأهب في العاصمة الأوكرانية فجر اليوم السبت، بعد هجوم روسي مكثف بمسيّرات وصواريخ.
وكتب "كليتشكو"، في منشور على تليجرام: "انفجارات في العاصمة.. تم تفعيل الدفاعات الجوية.. المدينة والمنطقة تتعرض لهجوم مركب".
وأفاد بأن ثمانية أشخاص على الأقل أُصيبوا في الهجوم، وجرى نقل اثنين منهم إلى المستشفى، بينما تلقى الباقون العلاج في مكان الحادث.
كما أطلقت القوات الجوية الأوكرانية تحذيرًا من صواريخ باليستية متجهة نحو العاصمة.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 250 طائرة مُسيّرة و14 صاروخًا باليستيًا على أوكرانيا خلال الليل.
وفي المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت 94 طائرة مُسيّرة أطلقتها أوكرانيا على 6 مقاطعات خلال الليل.
وأبلغ رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في العاصمة، تيمور تكاتشينكو، عن اندلاع حريقين في منطقة سفياتوتشينسكي، وسقوط حطام صاروخي في منطقة أوبولونسكي، وحطام طائرة مُسيّرة على مبنى سكني في منطقة سولوميانسكي.
تصعيد مستمر رغم المحادثات
يأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من إعلان السلطات الأوكرانية مقتل شخصين وإصابة عدة آخرين في مدينة أوديسا الساحلية جراء صواريخ روسية.
وقالت القوات المسلحة الروسية إن أوكرانيا استهدفتها بـ788 طائرة مُسيّرة وصاروخ منذ الثلاثاء الماضي، تم إسقاط 776 منها.
وعلى الرغم من تصاعد القتال، أعلن الطرفان أمس الجمعة تبادل 390 أسيرًا من كل جانب، في "المرحلة الأولى" من عملية تبادل أسرى من المقرر أن تستمر اليوم السبت وغدًا الأحد.
وبدأت المرحلة الأولى أمس وشملت 270 عسكريًا و120 مدنيًا، وهي عملية أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق.
آمال ضئيلة للسلام
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، إن بلاده ستكون مستعدة لتسليم أوكرانيا مسودة وثيقة تحدد شروط موسكو لإبرام اتفاق سلام طويل الأمد بمجرد الانتهاء من عملية تبادل الأسرى الجارية.
وأضاف "لافروف" أن موسكو ملتزمة بالعمل على التوصل إلى تسوية سلمية للحرب مع كييف.
يُذكر أن الروس والأوكرانيين اتفقوا في 16 مايو الماضي على تبادل ألف أسير من كل جانب خلال محادثات في إسطنبول، والتي كانت الأولى المباشرة بينهما منذ عام 2022، لكنها لم تسفر عن التوصل إلى هدنة حتى الآن.