الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"الهالوين".. احتفالات متنوعة وأساطير مرعبة

  • مشاركة :
post-title
أسرة تحتفل بعيد الهالوين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - إسلام عيسى

مع نهاية شهر أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بالهالوين، أو ما اصطلح على ترجمته بـ"عيد الهلع" حيث تُمارس العديد من الطقوس المختلفة والخارجة عن المألوف في الاحتفالات وأبرزها التنكر في الأزياء والتزيين، إلى جانب زيارة المعالم السياحية التى يشاع عنها أن مسكن الجن والأشرار، وقراءة القصص المرعبة ومشاهدة أفلام الرعب.

ما الهالوين؟

سؤال دارج دائمًا عن أصول الاحتفال بهذه المناسبة، وهناك اعتقاد شائع بأن الاحتفالات تعود إلى تقاليد مجموعة شعوب تنتمي إلى الفرع الغربي "الهندو-أوروبية"، ومن امتداداتهم اللغوية والأثرية والتراثية الشعب الأيرلندي والاسكتلندي، وكانت تلك الاحتفالات مرتبطة بمواسم الحصاد وجني المحاصيل والعلاقة بين المواسم الزراعية والطقوس المرتبطة بالمجهول والقوى الخارقة الشائعة في التاريخ، وهناك تفسير آخر عن علاقة الاحتفال بما يسمى "سامهاين" الذي يرتبط ببداية البرد والظلام، وفقًا للمعتقد "الكلتي" نسبةً إلى شعوب "الكلتية" القديمة، وهو أن يقع إله الشمس في أسر الموت والظلام، وفي هذه الليلة تتجول أرواح الأموات محاولة العودة إلى عالم الأحياء، ففي هذه الليلة كان الكهنة "الدارويديون" يقيمون عيدًا كبيرًا، إذ يؤمنون أن إله الموت العظيم، ويسمى "سامهاين"، يدعو في هذه الليلة كل الأرواح الشريرة التي ماتت خلال السنة، والتي كان عقابها بأن تستأنف الحياة في أجساد حيوانات، وبالطبع كانت هذه الفكرة كافية لإخافة الناس، لذا كانوا يوقدون شعلة نار ضخمة، ويلتزمون بمراقبة هذه الأرواح الشريرة في اعتقادهم.

ومع مرور الزمن، عُرفت احتفالات "سهامين" بالليلة السابقة له باسم "الهالوين"، والذي تطور بمرور الوقت إلى يوم للخدع ونحت الفوانيس والتجمعات الاحتفالية، وارتداء الأزياء المرعبة.

عاشت معظم مجموعات "الكلتى" في المنطقة التي تعرف الآن بأيرلندا والمملكة المتحدة وشمال فرنسا قبل 2000 عام تقريبًا، وكانوا يحتفلون بعامهم الجديد في الأول من نوفمبر.

تقاليد الهالوين

يعد عيد الهالوين أحد أقدم الأعياد في العالم، بإقامة الحفلات التنكرية وألعاب الخدعة وتوزيع الحلوى وتنفيذ المقالب، يشعل المحتفلون النيران ويرتدون الأزياء المخيفة لدرء الأشباح، ويتبادل الجيران قصص الموتى ويخبرون بعضهم عن ثرواتهم ويرقصون ويغنون، وتطورت لارتداء الأزياء المخيفة، والذهاب من منزل إلى منزل لطلب الطعام أو المال، والتي تحولت فيما بعد إلى تقليد "خدعة أو حلوى" اليوم، والذي يطوف فيه الأطفال المنازل، ويطلبون من أصحابها الحلوى، وإن لم يعطوهم يقوم الأطفال بالخدعة أوالسحر، واعتقدت النساء الشابات أنه في عيد الهالوين يمكنهن معرفة اسم أزواجهن المستقبليين، عن طريق القيام بالحيل باستخدام خيوط الغزل أو تقشير التفاح أو المرايا.

احتفالات الهالوين حول العالم

تختلف مظاهر الاحتفال بالهالوين حول العالم، ففي النمسا يترك المواطنون بعض الخبز والماء ومصباحًا مضاءً على الطاولة قبل النوم في ليلة الهالوين، وفى الصين يضعون الطعام والماء أمام صور الراحلين من أقاربهم.

أما في المكسيك وأمريكا اللاتينية وإسبانيا، فتقام الاحتفالات لمدة ثلاثة أيام، ويبنون فيها مذبحًا للموتى في منازلهم لتكريم المتوفين، ويزينونه بالحلوى والزهور والأطعمة المفضلة للمتوفى.

وفي أيرلندا، يحتفل قاطنو المناطق الريفية وتضاء النيران كما كانت في أيام "الكلتيين"، ويرتدي الأطفال أزياءهم، ويقضون المساء في لعبة "خدعة أم حلوى" في أحيائهم.