بعد يوم من حكم المحكمة العليا بتضارب المصالح، وإعلان النائب العام عدم أهلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتسمية خليفة لرونين بار، أعلن نتنياهو اختياره اللواء ديفيد زيني، رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن العام "الشاباك".
تعيين ديفيد زيني
وعيّن نتنياهو، اليوم الخميس، اللواء ديفيد زيني، رئيسًا للشاباك، متجاهلًا توجيهات النائب العام، ما أدى إلى تصعيد المواجهة القانونية حول سلطته في تعيين كبار المسؤولين الأمنيين، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
تأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من حكم المحكمة العليا الإسرائيلية بعدم قانونية إقالة نتنياهو لمدير الشاباك الحالي رونين بار، بسبب تضارب المصالح. ومن المتوقع تقديم التماسات إلى المحكمة العليا للطعن في التعيين.
تصعيد الخلاف
يُفاقم هذا التعيين من حدة المواجهة الدستورية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والمؤسسة القانونية، وقد يواجه مراجعة قضائية.
وعقب صدور الحكم، أكدت المدعية العامة غالي بهاراف ميارا، أن نتنياهو ممنوع من تعيين مسؤولين كبار في أجهزة إنفاذ القانون أو الأمن بموجب اتفاق سابق بشأن تضارب المصالح في محاكمته الجارية بتهم الفساد.
وحذّرت "ميارا" رئيس الوزراء من تعيين خليفة لبار. ومع ذلك، أشار نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس الأربعاء، إلى أنه لن ينتظر. واليوم الخميس، أعلن مكتبه تعيين زيني دون إخطار النائب العام مسبقًا.
ردًا على ذلك، صرّح مكتب بهاراف ميارا بأن نتنياهو تصرف بشكل مخالف للتوجيهات القانونية، وحذّر من وجود مخاوف جدية من أنه تصرف في ظل تضارب في المصالح، وأن عملية التعيين معيبة جوهريًا.
من هو؟
زيني، البالغ من العمر 50 عامًا، يقود حاليًا هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وشغل العديد من المناصب القيادية والنخبوية في جيش الاحتلال، بما في ذلك خدمته في وحدة "سييرت متكال"، وقيادة لواءي "إيجوز" و"ألكسندروني"، وقيادة لواء الكوماندوز التابع لجيش الاحتلال. كما قاد قيادة التدريب في الجيش، ورُقّي إلى رتبة لواء، يوليو 2023.
وكتب "زيني" تقريرًا داخليًا عام 2023 يُحذر من نقاط ضعف في جاهزية فرقة غزة لهجوم مفاجئ - وهي مخاوف تأكدت خلال هجوم حماس، 7 أكتوبر 2023.
زيني، أب لـ11 طفلًا، حاصل على شهادات في التربية والأمن القومي والإدارة العامة، خريج كلية الدفاع الوطني الإسرائيلية.
سبق أن لفت اسمه انتباهًا سياسيًا، إذ أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، ضغطت من أجل تعيينه رئيسًا لأركان جيش الاحتلال في أثناء وجوده بميامي، على الرغم من أنه لم يكن من بين المرشحين الرسميين آنذاك.