حطمت كمية الأمطار الغزيرة الناتجة عن عاصفة تضرب جنوب شرق ووسط المحيط الهادئ في الولايات المتحدة الأمريكية، الرقم القياسي لإجمالي هطول الأمطار الذي دام 126 عامًا، وغمرت المياه العديد من المدن، وسط تحذيرات لملايين السكان بالاستعداد لمزيد من الفيضانات.
وتعرضت أجزاء من ولايات ألاباما وفلوريدا وكارولاينا الجنوبية لعواصف رعدية، نتج عنها هطول أمطار غزيرة متواصلة يومي السبت والأحد، وفقًا لمركز التنبؤ بالطقس التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكي.
ومن المتوقع أن يستمر نظام العواصف على طول ساحل الخليج، ويرسل موجات من الأمطار والعواصف الرعدية إلى الولايات الثلاث، بجانب جورجيا، حتى بداية الأسبوع الجديد.
وكان النصيب الأكبر من كمية الأمطار المتدفقة من نصيب ولايات فلوريدا وجنوب جورجيا وجنوب كارولاينا الجنوبية، ومن المنتظر أن تشهد أجزاء من ألاباما وميسيسيبي وحتى كارولاينا الشمالية فيضانات خلال الساعات القادمة، وأمطارًا غزيرة.
وغمرت الأمطار الغزيرة المدن في جميع أنحاء الجنوب الشرقي ومنطقة وسط المحيط الأطلسي، وسجلت مدينة تشارلستون في كارولاينا الجنوبية هطول 2.06 بوصة من الأمطار الغزيرة، كاسرة الرقم القياسي الذي بلغ 1.57 بوصة، والمسجل قبل 126 عامًا في عام 1899.
كما سُجّل سقوط الأمطار الغزيرة في مدينة بنما بولاية فلوريدا، بمعدل مذهل لهطول الأمطار خلال ثماني دقائق فقط، بلغ 5.63 بوصة في الساعة، بمعدل 0.75 بوصة في الدقيقة الواحدة، وخلال ساعتين كان قد وصل إلى 2.26 بوصة في الدقيقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه ولاية كارولاينا الشمالية في مرحلة التعافي، بعد أن دُمرت المجتمعات بسبب إعصار هيلين العام الماضي، والذي تسبب في أحداث تاريخية، حيث من المتوقع أن تصل كميات الأمطار إلى 7 بوصات في بعض أجزاء غرب الولاية وفرجينيا.