"لا للحرب".. كانت أولى رسائل البابا ليو الرابع عشر في أول ظهور له من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في روما أمام أكثر من 100 ألف شخص، ليوجه من هناك نداءً قويًا للسلام.
وقال البابا بصوت مؤثر: "لا للحرب مرة أخرى"، موجّهًا دعوته إلى قادة العالم، وذلك بمناسبة مرور نحو 80 عامًا على نهاية "المأساة العظيمة" للحرب العالمية الثانية. واستشهد بكلمات سلفه البابا فرنسيس، الذي كان كثيرًا ما يشبه النزاعات الحالية بـ"حرب عالمية ثالثة"، بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن البابا الجديد دعا إلى سلام "حقيقي، وعادل، ودائم" في أوكرانيا، مطالبًا بإطلاق سراح جميع الأسرى، وعودة الأطفال إلى عائلاتهم، في إشارة غير مباشرة إلى الأطفال الأوكرانيين.
كما وجّه نداءً لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى "المدنيين المنهكين" في القطاع، إضافة إلى المطالبة بإعادة الرهائن الذين اختطفتهم حركة حماس خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. ورحّب أيضا بقرار وقف إطلاق النار الأخير بين كلا من الهند وباكستان.
وتناغمت رسائل البابا ليو الرابع عشر في قضايا السلام مع خطب البابا فرنسيس السابقة، خاصة فيما يتعلق بالنزاعين في أوكرانيا وغزة، ما يعكس استمرارًا في نهج "الفاتيكان" تجاه الأزمات العالمية.