الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قادة أوروبا في كييف.. زيارة تضامنية وسط تحذيرات أمريكية من هجوم روسي وشيك

  • مشاركة :
post-title
مجموعة من قادة أوروبا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

يعتزم قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا زيارة كييف للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطوة رمزية تؤكد دعمهم لأوكرانيا في حربها الدائرة مع روسيا.

يهدف اللقاء إلى تجديد الدعوات لوقف إطلاق النار ومناقشة جهود السلام، وسط تحذيرات أمريكية من هجوم جوي محتمل على أوكرانيا.

وتعكس الزيارة تنسيقًا أوروبيًا متزايدًا لدعم أوكرانيا سياسيًا وعسكريًا، وتعزيز الجهود الدولية لإنهاء النزاع، وفقًا لما أفادت به صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

القادة المشاركون

سيقوم كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، بزيارة إلى كييف، حيث سيلتقون بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفقًا لبيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء البريطانية.

وأصدر القادة الأربعة بيانًا مشتركًا جاء فيه: "نحن، قادة فرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة، سنقف في كييف تضامنًا مع أوكرانيا ضد الغزو الشامل غير القانوني الذي تشنه روسيا".

ومن المقرر أن يزور القادة الأوروبيون ميدان كييف صباح السبت، حيث زُرعت آلاف الأعلام لتخليد ذكرى ضحايا الحرب، قبل اجتماعهم مع الرئيس زيلينسكي لمناقشة سبل دعم أوكرانيا والجهود الدبلوماسية المبذولة لإنهاء الصراع.

المبادرات الدبلوماسية

سيجدد القادة الأوروبيون، خلال زيارتهم، دعواتهم لوقف إطلاق النار غير المشروط لمدة 30 يومًا في النزاع، وهو المقترح الذي أشارت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب إلى أنه قد يمثل الخطوة الأولى نحو اتفاق سلام مستدام.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن أوكرانيا أبدت استعدادها لتنفيذ هذا المقترح، بينما أعلنت موسكو من جانبها وقفًا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بدءًا من 8 مايو، بالتزامن مع احتفالات الذكرى الثمانين للانتصار السوفيتي في الحرب العالمية الثانية.

وأشارت التقارير إلى استمرار القتال على طول خطوط المواجهة خلال فترة وقف إطلاق النار المعلن من الجانب الروسي، لكن موسكو امتنعت إلى حد كبير عن شن هجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ على الأراضي الأوكرانية خلال هذه الفترة، وفقًا لتصريحات من الطرفين.

هجوم محتمل

أصدرت السفارة الأمريكية في كييف، ليلة الجمعة، تحذيرًا عامًا بأنها تلقت معلومات استخباراتية تشير إلى احتمال وقوع "هجوم جوي كبير قد يحدث في أي وقت خلال الأيام القليلة المقبلة"، دون تقديم تفاصيل إضافية.

ورغم هذه التحذيرات، أكدت مصادر دبلوماسية أوروبية أن الزيارة ستمضي وفق المخطط لها، مما يعكس التزام القادة بإظهار الدعم لأوكرانيا في هذه الظروف.

اجتماع افتراضي

ويشارك قادة الدول الأوروبية الأربع والرئيس الأوكراني لاحقًا في اجتماع افتراضي مع قادة دوليين آخرين لاستعراض التقدم المحرز في مبادرة "قوة الجو والبر والبحر وإعادة الإعمار" المقترحة كجزء من خطة سلام محتملة، بحسب ما أفادت به داونينج ستريت.

وجاء في البيان المشترك للقادة الأوروبيين: "مستعدون لدعم محادثات السلام في أقرب وقت ممكن، لمناقشة التنفيذ التقني لوقف إطلاق النار، والتحضير لاتفاق سلام شامل".

وأضاف البيان: "سنواصل تقديم الدعم لأوكرانيا، وحتى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، سنعمل على الضغط على آلية الحرب الروسية".

تشير "ذا جارديان" إلى أن هذه الزيارة المشتركة للقادة الأوروبيين تعكس أهمية التنسيق الدبلوماسي بين الدول الأوروبية الكبرى في التعامل مع الأزمة الأوكرانية الروسية، وتأتي في سياق الجهود المتواصلة لإيجاد حل سلمي للصراع الذي تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وتمثل الزيارة فرصة للأطراف المعنية لمناقشة التطورات الميدانية والمبادرات الدبلوماسية المطروحة، وتوحيد المواقف حول القضايا محل الخلاف، في إطار سعي المجتمع الدولي لإنهاء الصراع.