الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اختطف طائرة وهاجم البرلمان.. الهند تغتال عبدالرؤوف أزهر "أكثر المطلوبين دوليا"

  • مشاركة :
post-title
عبدالرؤوف أزهر

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

أعلن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، اليوم الخميس، أن عبدالرؤوف أزهر، الذي تُصنفه كأخطر إرهابي وأكثر المطلوبين لديها، قُتل خلال الضربات التي شنها الجيش الهندي، وزعم أنها لاستهداف البنية التحتية للإرهاب في باكستان وإقليم كشمير.

وأبريل الماضي، فتح مسلحون النار عشوائيًا على عشرات السياح، في منطقة باهالجام الهندية، أسفر عن مقتل 29 وإصابة 12 آخرين، وقررت الهند الرد عبر عملية سيندور العسكرية، هاجمت خلالها 9 مواقع تابعة لـجماعات بينها "لشكر طيبة وجيش محمد".

سجلات التاريخ

أكدت الهند أن هجماتها استهدفت فقط معسكرات من وصفتهم بالإرهابيين المعروفين، وأسفرت عن تحييد نحو 12 إرهابيًا بارزًا، كان من بينهم عبدالرؤوف أزهر، القائد العملياتي لجماعة جيش محمد، العقل المدبر لحادثة اختطاف الطائرة الهندية الشهيرة، أواخر التسعينات، بجانب اتهامه بالتورط في هجمات مميتة على الهند.

ولد عبدالرؤوف أزهر، عام 1974 في بهاولبور، بإقليم البنجاب في باكستان، بحسب الصحف الهندية والباكستانية، وفي الـ24 من عمره، حفر أظهر اسمه في سجلات التاريخ، عندما خطط لاختطاف طائرة الخطوط الجوية الهندية رقم IC-814، عام 1999.

حادث اختطاف الطائرة الهندية
اختطاف طائرة

و24 ديسمبر 1999، استولى عبدالرؤوف أزهر، رفقة 4 من حركة "المجاهدين" على طائرة الركاب المتجهة من كاتماندو عاصمة نيبال إلى دلهي، بعد وقت قصير من دخولها المجال الجوي الهندي، وتحمل 190 راكبًا، وتم إجبارها على تغيير مسارها والهبوط في قندهار بأفغانستان.

وكان الدافع وراء الاختطاف تأمين إطلاق سراح العديد من السجناء المحتجزين بتهم الإرهاب في الهند، وطلبوا إطلاق سراح أكثر من 30 شخصًا، وبعد أيام من المفاوضات انتهت الأزمة، 31 ديسمبر، بعدما وافقت الهند على إطلاق سراح ثلاثة فقط، هم أحمد عمر سعيد شيخ ومسعود أزهر - شقيقه الأكبر - ومشتاق أحمد زرجار مقابل الرهائن.

جيش محمد

بعد خروجه من السجن أسس مسعود أظهر، جماعة جيش محمد، وباعتباره اليد اليمنى لأخيه، قام رؤوف بدور القائد الأعلى للجماعة التي تصنفها الهند إرهابية، وزعمت أنه وراء ما يوصف بالهجمات الألفية الأكثر دموية في الهند.

و21 أبريل 2007، تولى عبدالرؤوف قيادة جيش محمد بصورة غير رسمية بسبب مرض أخيه، وكان الشخص المطلوب الأول بالهند، وفي 2 ديسمبر 2010، صنفته وزارة الخزانة الأمريكية كإرهابي، بسبب علاقاته مع طالبات والقاعدة والمشاركة في التدريبات وتبادل المعلومات الاستخباراتية بينهم.

مسعود أزهر
هجمات انتحارية

تم اتهامه من قبل السلطات الهندية بأنه وراء هجمات الفدائيين عام 2001، على الجمعية التشريعية لجامو وكشمير والبرلمان الهندي، وهجوم قاعدة باثانكوت الجوية عام 2016، والتفجير الانتحاري في بولواما، عام 2019، الذي أودى بحياة 40 من أفراد قوة شرطة الاحتياطي المركزية.

وقبل إعلان مقتله من قبل الحزب الحاكم في الهند، أصدر مسعود أزهر، زعيم جيش محمد، بيانًا أكد فيه مقتل 10 أفراد من عائلته و4 من مساعديه، بينهم شقيقته الكبرى وزوجها، وابن أخيه وزوجته، وابنة أخيه، وقال نصًا: "لا أشعر بخيبة أمل، بل إن قلبي يتمنى لو انضممت إلى هذه المجموعة السعيدة من الحجاج الـ14".

ضربة موجعة

وقتل هؤلاء جميعًا، خلال الضربة التي وجهتها الهند على مسجد سبحان الواقع في منطقة تشوك أعظم على مشارف إقليمه بهاولبور، إلا أنه لم يعلن صراحة وفاة أخيه عبدالرؤوف أظهر خلال تلك الهجمة.

ووصف مسؤولون في الجيش الهندي، عملية اغتياله بأنها ذو أهمية بالغة في الحرب العالمية على الإرهاب، إذ تمثل وفاته ضربة موجعة لجماعة جيش محمد، بعدما كان المدبر الفعلي للمؤامرات الإرهابية، ويُنظّم الموارد المالية والبشرية، ويُشرف على تنفيذها، لكن بالنسبة لهم فقد انتهى عهده تمامًا بلا رجعة.