الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يريد إبعاده عن آسيا.. البنتاجون يطلب من الجيش البريطاني "التركيز على أوروبا"

  • مشاركة :
post-title
قوات الجيش البريطاني - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في تحول كبير في السياسة عن إدارة بايدن، التي دفعت الحلفاء الأوروبيين إلى تعزيز النشاط في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لإرسال إشارة قوية إلى الصين، تريد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن يركز الجيش البريطاني بشكل أكبر على أوروبا وأقل على آسيا.

وحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز"، أبلغ وكيل وزير الدفاع الأمريكي للشؤون السياسية، إلبريدج كولبي، مسؤولين بريطانيين أن إدارة ترامب "تعتقد أن الجيش البريطاني يجب أن يزيد من تركيزه على منطقة أوروبا الأطلسية"، بحسب خمسة مصادر.

كما أعرب كولبي -ثالث أكبر مسؤول في البنتاجون- عن قلقه بشأن إرسال لندن حاملة الطائرات "برينس أوف ويلز/ HMS Prince of Wales" في مهمة تشمل قضاء بعض الوقت في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ومنذ فترة طويلة زعم ترامب أن الدول الأوروبية يجب أن تتحمل المزيد من المسؤولية عن الأمن في منطقتها - وخاصة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا- لتحرير الجيش الأمريكي للتركيز بشكل أكبر على الصين ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

تحول كبير

تمثل هذه الخطوة تحولاً بمقدار 180 درجة عن إدارة بايدن، التي زعمت أن الوجود العسكري الأوروبي المعزز في آسيا من شأنه أن يساعد في مواجهة النشاط العسكري الصيني العدواني في المنطقة ويمكن أن يساعد في ردع الرئيس شي جين بينج عن اتخاذ قرار بمهاجمة تايوان.

في حين أن الضباط والعسكريين الأمريكيين يقدرون بشكل عام وجودًا عسكريًا أوروبيًا أكبر في المحيط الهادئ، فإن فريق السياسة المدنية لإدارة ترامب في البنتاجون يريد من الدول الأخرى التركيز بشكل أكبر على مناطقها الأصلية.

لكن المنتقدين يقولون إن التعاون المتزايد بين إيران وروسيا وكوريا الشمالية والصين يعني أن الولايات المتحدة يجب أن تسعى للحصول على المساعدة من حلفاء خارج مناطقها.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنها "تعمل بشكل وثيق مع حلفائنا في الولايات المتحدة ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ بشأن نشر مجموعة حاملة الطائرات الهجومية " HMS Prince of Wales"، والتي من المقرر أن تجري تدريبات في وقت لاحق من هذا العام".

أوروبا وأزمات آسيا

في السنوات الأخيرة، أرسلت دول أوروبية، منها المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا، سفنًا حربية عبر بحر الصين الجنوبي رغم اعتراضات بكين.

وفي عام 2021، رحّب البنتاجون بالنشر "التاريخي" لحاملة الطائرات البريطانية "الملكة إليزابيث" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

في إطار حث أوروبا على بذل المزيد من الجهود في المحيط الهادئ، زعم كورت كامبل -قيصر المحيطين الهندي والهادئ في البيت الأبيض في النصف الأول من إدارة بايدن- أن مسرحي المحيطين الأطلسي والهادئ مرتبطان.

لكن، ينقل التقرير عن زاك كوبر، الخبير في شؤون الأمن الآسيوي في معهد "أمريكان إنتربرايز" إن القرار الجديد لإدارة ترامب يشير إلى أنه سيحاول فصل الاثنين "وهو ما قد يترك الحلفاء في المنطقتين أكثر قلقا بشأن احتمالات استمرار المشاركة الإقليمية الأمريكية".

كما تأتي السياسة الجديدة في الوقت الذي كثفت فيه بكين هجومها على أوروبا في محاولة لعكس الجهود الأمريكية السابقة لتجنيد الدول الأوروبية لمواجهة الصين.

وينقل التقرير عن أحد الأشخاص المطلعين على الأمر إن المملكة المتحدة "كانت دائمًا نشطة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة بشأن الأولويات الأوروبية الأطلسية".

أضاف: "لكنها ستهتم بمصالحها الخاصة، وكذلك الشراكات في جميع أنحاء العالم، سواء في أوروبا أو الشرق الأوسط أو منطقة المحيطين الهندي والهادئ".