لطالما ارتبط فيلم "السلم والثعبان" بذاكرة الجمهور المصري، وبعد غياب استمر لأكثر من عقدين، يعود العمل على نسخة جديدة منه تحمل توقيع المخرج طارق العريان وتأليف أحمد حسني، بطولة النجم عمرو يوسف والفنانة أسماء جلال.
الفيلم المنتظر لا يستند إلى نوستالجيا فقط، بل يسعى لإعادة إحياء الحالة الإنسانية التي ميزت الجزء الأول، من خلال قصة معاصرة وشخصيات تنبض بواقعية هذا الزمن.
وفي تصريح خاص لموقع "القاهرة الإخبارية"، عبّر المؤلف أحمد حسني، عن سعادته الغامرة بخوض تجربة كتابة الجزء الثاني من الفيلم، موضحًا أن علاقته بالعمل بدأت منذ طفولته حين كان الجزء الأول من أحب الأفلام إلى قلبه.
وقال: "كان حلمًا قديمًا أن أعود إلى هذا العالم السينمائي الذي شكل وجدان جيلي، والحماس تضاعف لأن القصة الجديدة تمسّ جيلنا وتعكس مشاعره وتحدياته، والتعاون مع أسماء لامعة مثل طارق العريان وهشام نزيه وأحمد طارق بيومي وأحمد حمدي، منحني حافزًا إضافيًا".
عمل مستقل
وأوضح "حسني" أن الجزء الجديد لا يُشكل امتدادًا مباشرًا للجزء الأول، بل هو عمل مستقل يحمل طابعه الخاص، ويشترك معه فقط في الروح التي ميزت "السلم والثعبان".
وأضاف: "ما يجمع بين الفيلمين هو التناول الصادق للعلاقات العاطفية والعمق الإنساني، لكن القصة جديدة بالكامل، وكذلك الشخصيات التي تمثل الجيل الحالي بتحدياته العاطفية والاجتماعية".
عامان من الكتابة
أما عن التحديات التي واجهها في أثناء الكتابة، فأشار إلى أن العمل على الفيلم استغرق أكثر من عامين، بالتعاون الوثيق مع المخرج طارق العريان، لضمان بناء شخصيات واقعية ترتبط بالجمهور.
وقال: "عملنا على تقديم شخصيات تشبه الناس حقًا، بعلاقاتهم وتعقيداتهم، وتتناسب مع عام 2025، كل تفصيلة كُتبت بعناية شديدة للحفاظ على الجودة والهوية الفنية للعمل".
وأكد مؤلف العمل، أن هدفه الأساسي من الفيلم إيصال البعد الإنساني للجمهور، دون أن يقع العمل في فخ الأحكام المسبقة أو المقارنات الظالمة.
وتابع: "أتمنى أن يفتح الجمهور قلبه لهذا العمل، ويجدوا فيه شيئًا من أنفسهم، وأن يخرجوا من السينما بتأملات جديدة عن الحب والعلاقات الطويلة".
المقارنة مع الجزء الأول
يعترف "حسني" بأن المقارنة مع الجزء الأول أمر لا مفر منه، لكنه يراها صحية، ويثق أن الجمهور سيدرك الاختلاف منذ اللحظة الأولى في الفيلم.
وقال: "ندرك تمامًا حجم التوقعات، وبذلنا أقصى ما لدينا لنصنع تجربة سينمائية فريدة تُلامس الجمهور، خاصة الجيل الجديد".
نقلة بالسينما العربية
وعن فيلمه المرتقب الآخر "المشروع X"، أعرب "حسني" عن فخره الشديد بهذه التجربة، واصفًا إياها بأنها واحدة من المحطات الفارقة في مشواره.
وتابع: "العمل مع الدكتور بيتر ميمي كمخرج ومؤلف يُمثل شرفًا كبيرًا لي، وهدفنا من البداية كان تقديم عمل يُحدث نقلة نوعية في السينما العربية من حيث الفكرة والعمق والحجم الإنتاجي".
حلم تحقق
وأعرب المؤلف المصري عن سعادته بالتعاون مع كريم عبدالعزيز، قائلًا: "نجم له مكانة خاصة في قلبي، وأفلامه رافقتني منذ الطفولة، إذ تعلمت منه الكثير خلال تصوير المشروع، وكان مصدر إلهام، وأتمنى أن تتكرر هذه التجربة مستقبلًا".