الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مقاتلات رافال ومسيرات كاميكازي.. أسلحة الهند في عملية "سيندور" ضد باكستان

  • مشاركة :
post-title
مبنى استهدفته الضربة الهندية في مظفر آباد عاصمة كشمير الباكستانية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

استهدفت الضربة العسكرية التي نفذها الجيش الهندي، اليوم الأربعاء، 9 مواقع في الجزء الخاضع لإدارة باكستان بإقليم كشمير، ما أودى بحياة 26 مدنيًا على الأقل، وإصابة 46 آخرين، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث عسكري باكستاني.

وتسيطر كل من الهند وباكستان على أجزاء من منطقة كشمير الحدودية المتنازع عليها، وتزعم الهند أن الضربات استهدفت "بنية تحتية إرهابية" فقط، وليس مواقع مدنية أو اقتصادية أو عسكرية. لكن باكستان تنفي ذلك، قائلة إن مدنيين ومساجد أصيبوا في 6 مواقع.

وكشفت صحيفة "ذا تايم أوف إنديا" عن القوات الهندية المشاركة في الهجوم على باكستان، أن القوات البرية والبحرية والجوية شاركت في العملية التي تم تنفيذها.

وبحسب بيان أصدرته وزارة الدفاع الهندية، وصفت العملية بأنها "مُركزة ومدروسة وغير تصعيدية بطبيعتها". وركزت العملية على مقر جماعتي جيش محمد المحظورتين في بهاولبور، وعسكرطيبة في موريدكي.

وأعلن الجيش الهندي، أنه نفذ عملية عسكرية مدروسة أطلق عليها اسم "سيندور" إشارة إلى اللون الأحمر القرمزي، الذي تضعه العديد من النساء الهندوسيات على جباههن بعد الزواج.

واستهدفت العملية البنية التحتية للإرهاب التي كانت تُخطط وتُوجه منها الهجمات الإرهابية ضد الهند، وقد تم استهداف 9 مواقع.

وقال الجيش الهندي، في منشور على منصة" إكس": "كانت عملياتنا مُركزة ومدروسة وغير تصعيدية بطبيعتها. لم تُستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية. وأظهرت الهند ضبطًا كبيرًا للنفس في اختيار الأهداف وأسلوب التنفيذ".

وصرّح الجيش الهندي: "مارسنا ضبطًا كبيرًا في اختيار الأهداف وطريقة التنفيذ"، مضيفًا: "تأتي هذه الخطوات في أعقاب الهجوم الإرهابي الوحشي في باهالجام الذي قُتل فيه 25 هنديًا ومواطن نيبالي واحد. نحن نفي بالتزامنا بمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم".

وقال الجيش الهندي في بيان رسمي: "خلال ليلة 6-7 مايو 2025، لجأ الجيش الباكستاني إلى إطلاق نار عشوائي، بما في ذلك قصف مدفعي من مواقع عبر خط السيطرة وقاعدة IB مقابل جامو وكشمير، ولقي ثلاثة مدنيين أبرياء حتفهم في إطلاق نار/ قصف عشوائي، ويرد الجيش الهندي بشكل متناسب".

وأضافت مصادر دفاعية لاحقًا: "رد الجيش الهندي بفعالية كبيرة على انتهاكات وقف إطلاق النار، إذ استخدم الجيش الباكستاني نيران المدفعية، وتكبد الجيش الباكستاني خسائر بشرية في الانتقام الهندي العنيف".

وقالت الحكومة المركزية الهندية في بيان صحفي: "تم استهداف تسعة (9) مواقع"، مضيفة أن الإجراءات كانت "مركزة ومدروسة وغير تصعيدية بطبيعتها، وأنه "لم يتم استهداف أي منشآت عسكرية باكستانية".

وقالت وسائل الإعلام الهندية: "بعد أسبوعين من هجوم باهالجام، نفّذ الجيش الهندي والبحرية والقوات الجوية، في عملية مشتركة، ضربات صاروخية دقيقة صباح الأربعاء على 9 أهداف في باكستان والشطر الباكستاني من كشمير". 

وأضافت: "هذه هي المرة الأولى منذ حرب عام 1971، التي تُستخدم فيها قوات الدفاع الهندية الثلاث معًا ضد باكستان".

وجاءت العملية العسكرية الهندية، ردًا على هجوم باهالجام الإرهابي، الذي أودى بحياة 25 هنديًا ومواطن نيبالي، 22 أبريل 2025.

وذكرت وكالة "برس تراست" الهندية، نقلًا عن مسؤولين هنود، أن مقر جماعتي "جيش محمد" و"عسكر طيبة" المحظورتين تم استهدافهما في سلسلة من الضربات الدقيقة.

واستخدمت القوات الهندية طائرات "كاميكازي" مسيرّة - تُعرف أيضا باسم الذخائر المتسكعة - وهي أسلحة مصممة للاصطدام بالهدف، وعادة ما تحمل رأسًا حربيًا.

وأعلنت باكستان أنها أسقطت 5 طائرات تابعة لسلاح الجو الهندي وطائرة مسيرة واحدة "دفاعًا عن النفس"، مدعية أن مقاتلات "رافال" متعددة المهام المتطورة، كانت من بين الطائرات التي تم إسقاطها.

ويقع في قلب هذا التصعيد إقليم كشمير المتنازع عليه، إذ اقتحم مسلحون موقعًا خلابًا، الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 36 شخصًا، معظمهم من السياح الهنود.

وألقت نيودلهي باللوم على جارتها، ولطالما اتهمت باكستان بإيواء جماعات مسلحة تشن هجمات عبر الحدود، ونفت إسلام آباد ذلك، وتعهدت سابقًا بالرد على المهاجمين.

ومنذ نشأة الهند ذات الأغلبية الهندوسية وباكستان ذات الأغلبية المسلمة نتيجة التقسيم الدموي للهند البريطانية، خاضت الدولتان ثلاث حروب حول كشمير، منذ آخر حرب عام 1999، وقعت اشتباكات متعددة، كان آخرها عام 2019، لكن لم يتطور أي منها إلى حرب مجددًا.