الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

النفط يصعد بنحو 3% وسط اقتناص الصفقات بعد تراجعه في الجلسة السابقة

  • مشاركة :
post-title
إحدى مضخات النفط في فرنسا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - متابعات

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار ونصف الدولار للبرميل، اليوم الثلاثاء، وسط انتعاش يرجع لعوامل فنية واقتناص الصفقات، بعد أن أدى قرار مجموعة "أوبك+" تسريع زيادة الإنتاج، إلى انخفاض الأسعار في الجلسة السابقة، وذلك على الرغم من استمرار القلق حيال فائض المعروض.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.67 دولار للبرميل أو 2.8% إلى 61.90 دولار للبرميل، مسجلة أول صعود بعد ستة انخفاضات متتالية.

وبحسب "رويترز"، زادت أيضًا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.61 دولار أو 2.8% إلى 58.74 دولار للبرميل.

وسجل الخامان القياسيان عند التسوية أمس الاثنين، أدنى مستوياتهما منذ فبراير 2021 مدفوعين بقرار تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء لها، في مطلع الأسبوع بتسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي، إذ قرر زيادة الإنتاج في يونيو بمقدار 411 ألف برميل يوميًا.

وقال بيارني شيلدروب، كبير محللي السلع الأولية لدى "إس.إي.بي": "من المدهش حقًا أن نشهد هذا الانتعاش صباح اليوم، لكن سعر 60 دولارًا للبرميل له دلالة معنوية، فعندما ينخفض سعر النفط إلى ما دون 60 دولارًا، تجد الناس يقولون: حسنًا، هذا سعر جيد".

وبدافع من توقعات بأن الإنتاج سيتجاوز الاستهلاك، فقد النفط أكثر من 10% خلال 6 جلسات متتالية وانخفض بأكثر من 20% منذ أبريل عندما أدت صدمات الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى زيادة الرهانات على تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وأدت عودة المتعاملين في السوق الصينية بعد عطلة رسمية استمرت خمسة أيام منذ الأول من مايو أيار إلى دعم الأسعار.

وقالت بريانكا ساتشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا: "عاودت الصين الفتح اليوم؛ ولأنها أكبر مستورد فمن المرجح أن يكون المشترون سارعوا للحصول على النفط عند المستويات المنخفضة الحالية للأسعار".

وقال جيوفاني ستونوفو، محلل السلع الأولية لدى "يو.بي.إس"، إن نشر السعودية أسعار البيع الرسمية لنفطها، التي نشرتها رويترز أمس الاثنين، قدم بعض الدعم للأسعار.

وكشفت بيانات ارتفاعًا في نمو قطاع الخدمات في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، فضلًا عن زيادة الطلبيات.

وقال ييب جون رونج، محلل السوق لدى آي.جي: "يبدو أن الانتعاش الطفيف الذي شهدته أسعار النفط اليوم هو انتعاش فني أكثر منه بدعم من أساسيات السوق".

وأضاف: "الظروف غير المواتية المستمرة، بما في ذلك التحول المحوري في استراتيجية إنتاج أوبك+، والضبابية المحيطة بالطلب وسط مخاطر الرسوم الجمركية الأمريكية وتخفيض توقعات الأسعار، لا تزال تؤثر على حركة الأسعار".

خفض باركليز توقعاته لسعر خام برنت أمس الاثنين، أربعة دولارات إلى 70 دولارًا للبرميل في 2025 وحدد تقديراته لعام 2026 عند 62 دولارًا للبرميل، مشيرًا إلى "صعوبات تتعلق بأساسيات السوق" وسط تصاعد التوتر التجاري وتغيير أوبك+ استراتيجية الإنتاج الخاصة بها.

كما خفض جولدمان ساكس توقعاته للأسعار أمس الاثنين، بما يتراوح بين دولارين وثلاثة دولارات للبرميل، إذ يتوقع خبراؤه الآن زيادة أخرى في إنتاج "أوبك+" 400 ألف برميل يوميًا في يوليو.