الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مع تنامي قدرات الصين.. التفوق العسكري الأمريكي "موضع شك"

  • مشاركة :
post-title
الولايات المتحدة قد تهزم الصين في صراع بشأن تايوان الآن لكن ليس إلى الأبد

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قال الأدميرال صموئيل بابارو، القائد العسكري الأمريكي الأعلى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إن الولايات المتحدة "قد تهزم الصين في صراع بشأن تايوان الآن لكن ليس إلى الأبد"، محذرًا من أنها تواجه تحديات متزايدة مع توسيع الصين بسرعة لجيشها.

ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن "بابارو" في منتدى "سيدونا" السنوي الذي نظمه معهد "ماكين" في أريزونا: "إن الولايات المتحدة سوف تنتصر في الصراع كما هو الوضع الآن، بالقوة التي لدينا الآن".

وفي حديثه بعد عام من توليه قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أكد "بابارو" أن الجيش الأمريكي يتمتع بمزايا رئيسية على الصين في البحرية، إضافة إلى قدراته المتفوقة في الفضاء والأسلحة التي تُواجه الأصول الفضائية.

في الوقت نفسه، حذّر من أن الصين تُطوّر أنظمة أسلحة، بما في ذلك السفن الحربية، بوتيرة أسرع بكثير من الولايات المتحدة.

استعداد صيني

بحسب الاستخبارات الأمريكية، أمر الرئيس الصيني شي جين بينج جيشه بتطوير القدرات اللازمة لمهاجمة تايوان بحلول عام 2027، لكنه قال إن هذا لا يعني أن الصين تنوي اتخاذ إجراء في ذلك العام.

وفي حديثه، أوضح "بابارو" أن ما تحدث عنه الرئيس الصيني "ليس تاريخًا نهائيًا، بل تاريخ استعداد"؛ مشيرًا إلى أن جيش التحرير الشعبي الصيني حقق بالفعل بعض أهدافه لعام 2027، بما في ذلك قواته الصاروخية ومجموعة الأقمار الصناعية اللازمة لتشغيل أصول الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

وقال "بابارو" إن أي قرار صيني باتخاذ عمل عسكري سوف يعتمد في نهاية المطاف على عدة عوامل، بما في ذلك مستوى استعدادها العسكري، وافتراضاتها حول ما إذا كانت تايوان قادرة على إحباط الغزو، وكذلك "القدرة والإرادة واحتمال المساعدة الحليفة لتايوان".

وعندما سُئل عما إذا كان الشعب الأمريكي سيدعم العمل العسكري لمساعدة تايوان، قال إن الولايات المتحدة اتخذت تاريخيًا إجراءات عندما تعرضت للتهديد، أو اعتقدت أن قضية تؤثر على مصالحها تستحق التدخل.

قال بابارو: "من دروس التاريخ أن الناس يقولون دائمًا إن أمريكا لن تخوض أي قتال. لكن هذا ليس صحيحًا".

تفوق بكين

في حديثه في أريزونا، أوضح "بابارو" أن الصين تنتج غواصتين سنويًا مقابل كل 1.4 غواصة تُصنع في الولايات المتحدة، كما تبني ست سفن حربية مقاتلة سنويًا، مقارنةً بـ1.8 غواصة تُصنع في أمريكا.

ويأتي تحذيره في الوقت الذي يواصل فيه جيش التحرير الشعبي الصيني توسيع تدريباته بشكل كبير حول تايوان.

العام الماضي، قال سلف بابارو، الأدميرال المتقاعد جون أكويلينو، إن الصين تتبنى استراتيجية " الضفدع المغلي"، أي رفع درجة الحرارة العسكرية تدريجيًا بحيث يتم التقليل من شأن التهديد حتى فوات الأوان.

ويشير بابارو إلى أن الجيش الصيني صعّد نشاطه بشكل كبير منذ توليه القيادة، وكان يتدرب على "مجموعة كاملة من العمليات العسكرية" في تايوان، واصفًا ذلك بـ "غليان سريع".

وأضاف أن التدريبات تتراوح بين الاستعداد للاستيلاء على جزيرة تايوانية صغيرة إلى فرض حصار بحري أو شن هجوم على البلاد.

ولفت القائد الأمريكي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ إلى أن الجيش الصيني "يزداد نشاطًا في أجزاء أخرى من المحيط الهادئ".

وذكر أنه في فبراير الماضي، أجرت سفن حربية تابعة للجيش الصيني مناورات بالذخيرة الحية قبالة جنوب شرق أستراليا قبل أن تبحر حول البلاد لأول مرة، مضيفًا: "إنهم يوسعون نطاق نفوذهم.. يتحولون إلى قوة عالمية، شيئًا فشيئًا".

وعندما سُئل عن النصيحة التي قدمها له أكويلينو عندما بدأ فترة ولايته التي استمرت ثلاث سنوات، قال بابارو إنه أخبره أنه قد ينتهي به الأمر إلى أن يكون القائد الأمريكي الذي يخوض حربًا مع الصين بشأن تايوان.