هزمت آلي فرانس، مرشحة حزب العمال الأسترالي، بيتر داتون، زعيم الحزب الليبرالي، في الانتخابات العامة التي أجريت، اليوم السبت، في محاولتها الثالثة للفوز بمقعد ديكسون، غرب بريسبان، لتصبح أول من يطيح بزعيم المعارضة الذي شغل هذا المقعد على مدار 24 عامًا.
قالت "آلي" عند التصويت في مركز اقتراع في ألباني كريك صباح اليوم: "أشعر بتفاؤل كبير بشأن الفوز بالمقعد، لقد مرّت سبع سنوات من العمل لي وللفريق، والأمر الإيجابي هذه المرة هو أنني تعرفت على الكثير من الناس في دائرتي الانتخابية، طرقتُ أبوابًا كثيرة، وخضتُ محادثات كثيرة. أشعر أن الناس يعرفونني حقًا".
وصرّحت "آلي" لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، بأنها بدأت التحضير لمحاولتها الثالثة في الانتخابات قبل أشهر، واصفة السباق الانتخابي بأنه "معركة شاقة"، بالنظر إلى المكانة المرموقة لمنافسها.
وعن منافسها، قالت "آلي": "إنه ينفق ببذخ على حملته الانتخابية، وخاصةً على الإعلانات. لم نستطع قط منافسة ذلك".
واستطردت: "لكن حملتنا لطالما ركّزت على كسب قاعدة شعبية واسعة. إنها تتعلق بقرع الأبواب، والظهور العلني، والوجود في الأسواق".
مَن هي آلي فرانس؟
"آلي فرانس" هي ابنة النائب العمالي السابق عن ولاية كوينزلاند، بيتر لولور، مدافعة عن حقوق ذوي الإعاقة وصحفية سابقة وبطلة عالمية في ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة.
لدى "فرانس" ولدان؛ فقدت أحدهما (هنري) بسبب سرطان الدم العام الماضي، والآخر "زاك"(18 عامًا)
تعرضت لحادث أدى إلى فقدانها إحدى ساقيها عام 2011 في موقف سيارات بمركز تسوق، وكان برفقتها آنذاك ابنها زاك، الذي كان عمره وقتها 4 سنوات، وذلك بعدما فقد سائق يبلغ من العمر 88 عامًا السيطرة على سيارته وصدمها.
قبل لحظات من اصطدامها تمكنت "آلي" من دفع عربة الأطفال التي كان بداخلها "زاك" بعيدًا عن الطريق؛ لينجو ابنها من الإصابة، وتصاب هي بجروح خطيرة، أدت لبتر ساقها بعد فشل عمليتي جراحيتين لإنقاذها.
ترشحت ضد "داتون" مرتين عامي 2019 و2022، واستطاعت تقليص تقدم منافسها المخضرم تدريجيًا، حتى وصل الفارق بينهما 3360 صوتًا فقط.
في اقتراع عام 2019، أُدين داتون بعد انتقاده لإعاقة "آلي" واستخدامها كذريعة لعدم الانتقال إلى دائرتها الانتخابية.
وبعد أن ذكرت صحيفة "الأستراليان" أن "آلي فرانس" لا تسكن في دائرة ديكسون الانتخابية، قالت "آلي" إنها بحثت في كل مكان لكنها لم تتمكن من العثور على منزل مناسب للكراسي المتحركة"، وأضافت أنها ستنتقل إلى الدائرة الانتخابية وتجدد منزلها حال فوزها.
يدرج حزب العمال "آلي فرانس" الآن على أنها من سكان خليج مورتون، تعيش في أرانا هيلز مع ابنها، في دائرتها الانتخابية. وتبلغ من العمر 49 عامًا وهي أم عزباء.