الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ضربة للعمال وصدمة للمحافظين.. تفوق حزب الإصلاح في الانتخابات البريطانية المحلية

  • مشاركة :
post-title
زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

استطاع حزب الإصلاح البريطاني، تحقيق مكاسب انتخابية ساحقة، ضد حزب العمال، ليحقق فوزًا دراماتيكيًا في أول انتخابات محلية لبرلمان المملكة المتحدة الجديد.

فوز كبير

وفقًا لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، فاز حزب الإصلاح في سباق عمدة لينكولنشاير الكبرى، لتصبح أندريا جينكينز النائبة السابقة عن حزب المحافظين أول عمدة له، متغلبًا بفارق مريح على أقرب منافس له من حزب المحافظين بنحو 40 ألف صوت.

وسيطر حزب الإصلاح على أول مجلس مقاطعة له بعد ظهر يوم الجمعة، بعد فوزه بالمقاعد الـ 32 اللازمة لتحقيق الأغلبية في مجلس مقاطعة ستافوردشاير.

جاءت هذه النتيجة في الوقت الذي حقق فيه الحزب بزعامة نايجل فاراج مكاسب تاريخية ضد كلٍّ من حزب العمال والمحافظين في جميع أنحاء إنجلترا في الانتخابات المحلية.

لحظة حاسمة

وصف فاراج انتصار الحزب بـ"لحظة حاسمة" في الساحة السياسية. وفي حديثه إلى الإذاعات المحلية في رونكورن، قال: "إنه يرسل رسالة إلى جميع أنحاء البلاد، مفادها أننا أصبحنا الآن المعارضة لحزب العمال، الذي يتولى السلطة".

وفاز الحزب بجميع مقاعده من البداية، وكان تحت سيطرة الأغلبية المحافظة منذ عام 2009، مما يعني أن خسارته تُعدّ ضربة موجعة لحزب كيمي بادينوج رئيسة حزب المحافظين.

وفي سباقٍ أكثر تقاربًا مما توقعه مسؤولو الحزب، انتُخبت سارة بوتشين نائبةً جديدة عن رونكورن وهيلزبي بعد إعادة فرز الأصوات.

وفازت بوتشين بـ 12,645 صوتًا، بينما حصلت كارين شور من حزب العمال بـ 12,639 صوتًا. وحصل المحافظون على 2,341 صوتًا فقط.

مخيبة للآمال

علق رئيس الوزراء البريطاني ورئيس حزب العمال السير كير ستارمر، على النتائج قائلا إنه يجب الرد على هزيمته في الانتخابات المحلية بـ "المضي قدمًا وبسرعة أكبر في التغيير".

وذكر" إنه تم انتخابنا العام الماضي لإحداث التغيير، وبالفعل بدأنا بتغييرات مثل تقليص قوائم انتظار هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وأضاف: "أنا مصمم على المضي قدمًا وبسرعة أكبر في التغيير الذي يتطلع إليه الناس".

وردًا على سؤال حول النتائج في رونكورن وهيلزبي، قال ستارمر إنها "مخيبة للآمال".

فقدان الثقة

من جهتها، قالت رئيسة حزب المحافظين البريطاني كيمي بادنوج في بيان لها على وسائل التواصل الاجتماعي، "إن الانتخابات كانت دائمًا صعبة على المحافظين، وإن التجديد بدأ للتو".

وتابعت: "لقد بدأ تجديد حزبنا للتو، وأنا عازمة على استعادة ثقة الجمهور والمقاعد التي خسرناها في السنوات القادمة. تهانينا للفائزين، وأتقدم بأحر التعازي لمن خسروا اليوم".

وتعرضت بادنوج لانتقادات من النواب المصدومين بسبب استراتيجيتها، التي تضمنت الإدلاء بتصريحات سياسية قليلة بينما يمر الحزب بمرحلة حرجة.

الحاكم القادم

أشارت استطلاعات الرأي إلى أن حزب الإصلاح البريطاني سيحقق فوزًا ساحقًا في الانتخابات العامة المقبلة في المملكة المتحدة، إذا تكررت قفزته البالغة 17% في رونكورن في جميع أنحاء البلاد.

سجّلت هذه النتيجة رقمًا قياسيًا جديدًا لأصغر أغلبية في انتخابات برلمانية محلية في بريطانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.