الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"الخياط".. عرض مسرحي يُجسد أوجاع الفلسطينيين وصمودهم على خشبة مسرح عناد

  • مشاركة :
post-title
مسرحية الخياط

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

على خشبةٍ لم تنكسر رغم كل شيء، يواصل مسرح عناد الفلسطيني أداء رسالته الثقافية، متحديًا القمع والاحتلال، ومجسدًا أوجاع الواقع الفلسطيني من خلال العرض المسرحي الجديد "الخياط"، الذي يحاكي حكايات الفقد والصمود، ويؤكد أن المسرح باقٍ ما بقي الإنسان الفلسطيني.

يُعرض حاليًا على خشبة مسرح عناد العمل المسرحي "الخياط"، من تأليف الفنان خالد المصو وإخراج فراس أبو صباح، وهو عمل يُجسد الواقع الفلسطيني القاسي تحت الاحتلال، من خلال قصة إنسانية مؤثرة، تختصر معاناة شعب، وتُلقي الضوء على قوة التمسك بالحياة وسط الدمار.

يؤدي أدوار البطولة كل من خالد المصو وعبدالله بنورة، بينما تولّى مهمة الدراماتورج كل من كريم ستوم وفراس أبو صباح. وتم تنفيذ تصميم الديكور والأزياء بجهود جماعية من فريق العمل، في حين أشرف أبو صباح على تصميم الإضاءة واختيار الموسيقى. وقد أُنتج العرض بدعم من الصندوق الثقافي الفلسطيني ووزارة الثقافة الفلسطينية.

وضم الفريق التقني كلًا من جوزيف المصو، فرح خاروفة، هيا وهاب، وسامية أبو حمود، الذين ساهموا في إنجاح العرض من خلال تكامل عناصره الفنية والتقنية.

تتناول مسرحية "الخياط" حكاية خياط فلسطيني متخصص في فساتين الأعراس، فقد زوجته في قصف عنيف، ودُمر منزله بالكامل، بينما نُزح ابنه الوحيد عماد. رغم كل هذا، يرفض الأب مغادرة مشغله، متمسكًا بأمل النجاة لابنه الذي يمثل له معنى البقاء والنجاة. يُجسد العمل رحلة الإنسان الفلسطيني بين فقدٍ دائم وتمسك لا يُقهر بالأمل، في ظل حرب متواصلة وتهجير قسري، ويؤكد في مضمونه أن الصمود هو فعل مقاومة بحد ذاته.

قال الكاتب والممثل خالد المصو، مؤسس مسرح عناد في بيان صحفي: "كتبنا هذا العمل خلال حرب الإبادة على غزة، ليكون بمثابة رسالة فلسطينية واضحة إلى العالم: البقاء حق لنا، ولن تنزعه محاولات الاحتلال في تفريغ الأرض من أهلها. المسرح الفلسطيني شاهد حي على جرائم الاحتلال، وحامل لثقافة الصمود والبقاء".

تجدر الإشارة إلى أن مسرح عناد تأسس عام 1987 خلال الانتفاضة الأولى، وتمكن منذ انطلاقه من الحفاظ على دوره كمؤسسة ثقافية مقاومة، عبر برامجه المتنوعة التي تشمل: مسرح الأطفال، مسرح الكبار، المسرح المجتمعي، المسرح الدامج، تعليم الدراما، مهرجان المخرور، المكتبة المسرحية، دورات الفنون، والحاضنة الثقافية، مما جعله أحد أبرز معالم الثقافة الفلسطينية المقاومة.