الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"بيت القمامة".. أبوان يحبسان أطفالهما لأكثر من 3 سنوات في إسبانيا

  • مشاركة :
post-title
المنزل الذي احتجز فيه الزوجان أطفالهما لأكثر من 3 سنوات

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

شهدت مدينة أوفييدو شمال إسبانيا، حادثًا مثيرًا للدهشة، إذ احتجز أبوان أطفالهما الثلاثة في بيت مليء بالقمامة دون الخروج منه لأكثر من 3 سنوات.

القبض على الأبوين

أنقذت الشرطة الإسبانية، أمس الأربعاء، ثلاثة أطفال احتجزهم زوجان ألمانيان منذ جائحة كورونا، في منزل وصف بـ"بيت الرعب" في مدينة أوفييدو شمال إسبانيا.

وصرّح المتحدث باسم الشرطة، بأن الأطفال، توأم "8 سنوات" وصبي "10 أعوام"، لم يغادروا المنزل منذ ديسمبر 2021، وفقًا لصحيفة "لا نويفا إسبانيا".

وأضاف: "أُلقي القبض على الوالدين، ووُضع الأطفال في دار رعاية". ووصف مفوض الشرطة فرانسيسكو خافيير لوزانو، المنزل الذي احتُجز فيه الأطفال بأنه "بيت رعب"، وفقًا للصحيفة الإسبانية.

العثور على الأطفال

كان الزوجان - ألماني 53 عامًا وامرأة 48 عامًا يحملان الجنسيتين الألمانية والأمريكية - يستأجران منزلًا عائليًا في ضواحي المدينة، منذ أكتوبر 2021.

وقالت الشرطة إن المنزل كان "مليئًا بالقمامة"، ولم يُسمح للأطفال بدخول حديقة المنزل، وفي أثناء وجودهم فيه، كانوا ينامون في أسرّة مُحاطة بأقفاص، وعُزلوا عن العالم الخارجي وقطعوا الاتصال به، وفقًا لوسائل الإعلام الإسبانية.

غياب ملحوظ

لاحظ أحد الجيران أن الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة أبدًا، فأبلغ الشرطة، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء.

وبعد أن أبلغ أحد السكان عن المنزل في وقت سابق من هذا الشهر، قالت الشرطة إنها اكتشفت أن عدد السكان يفوق عدد الرجل المدرج في السجل المدني، بمن فيهم أطفال لا يذهبون إلى المدرسة.

وكان الدليل الرئيسي هو كمية المشتريات الكبيرة التي تم تسليمها إلى المنزل، الذي لم يغادره أحد، وفقًا للجيران، منذ تأجيره أكتوبر 2021، خلال جائحة كوفيد-19.

جريمة إخفاء

خلال انقطاع التيار الكهربائي الشامل في إسبانيا، الاثنين الماضي، زارت الشرطة الإسبانية المنزل، وطلب الوالدان من الضباط ارتداء كمامات، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية.

عثرت الشرطة البلدية على "أدلة كافية على ارتكاب جريمة"، بناءً على الظروف المزرية التي كان يعيش فيها الأطفال.

وقال لوزانو: "تأثرنا جميعًا بفيروس كورونا، ويمكننا التكهن بطريقة ما أنه قد يكون السبب الذي أدى إلى احتجاز الأبوين الأطفال بهذه الطريقة لفترة طويلة"، مضيفًا أن الزوجين كانا خزنا كمية كبيرة من الأدوية.

بيت رعب

أفادت وسائل إعلام محلية بأنه عُثر على الأطفال وهم يرتدون حفاضات و3 أقنعة جراحية لكل منهم، وأن الأب طلب من الشرطة ارتداء قناع قبل تفتيش المنزل.

ووفقًا لصحيفة "لا رازون" اليومية، كانت الرائحة داخل المنزل كريهة، وكانت جميع الستائر مغلقة وكان المنزل أشبه بـ"بيت الرعب".

وعندما غادر الأطفال المنزل، لمسوا العشب بدهشة، كما لو أنهم لم يخرجوا إلى الخارج من قبل"، تم عرضهم على الطبيب ثم تم نقلهم إلى مركز لرعاية الأطفال.

ألقت الشرطة القبض على الزوجين في مدينة أوفييدو، الاثنين الماضي، وسيحدد التحقيق كيف ولماذا جاءا للعيش في إسبانيا.