أكدت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، مايك والتز، ونائبه أليكس وونج، تم فصلهما من منصبيهما، اليوم الخميس.
وقالت مصادر لشبكة "فوكس نيوز"، إن مزيدًا من الموظفين الذين تم إبعادهم عن المكتب سيتم إعلانهم قريبًا، ومن المتوقع أن يتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علنًا عن هذا الأمر.
وتعرض والتز، الذي شغل سابقًا منصب عضو كونجرس عن ولاية فلوريدا، وكان جنديًا ميدانيًا حائزًا على العديد من الجوائز، لانتقادات من قبل الديمقراطيين والمعارضين، منذ مارس الماضي، عندما نشر جيفري جولدبرج، رئيس تحرير مجلة "أتلانتك"، تقريرًا يروي فيه كيف تمت إضافته إلى دردشة جماعية على تطبيق "سيجنال" مع كبار قادة الأمن القومي الأمريكي، بما في ذلك والتز ووزير الدفاع بيت هيجسيث ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، في أثناء مناقشتهم لهجمات محتملة ضد إرهابيين باليمن.
وتحمل والتز مسؤولية إضافة صحفي إلى تلك الدردشة، إذ قال لشبكة "فوكس نيوز" في مقابلة مع لورا إنجرام: "أنا أتحمل المسؤولية كاملة. أنا من أنشأت المجموعة، وهذا أمر محرج. نحن سنصل لقاع الموضوع".
وفي وقت لاحق من الاثنين الماضي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين لافيت، في تصريح لشبكة "فوكس نيوز ديجيتال" ردًا على تقارير تحدثت عن إقالة والتز وآخرين: "لن نرد على تقارير من مصادر مجهولة".
وقالت وول ستريت جورنال، عن مصادر إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعرب عن ثقته في مستشار الأمن القومي، وقت حدوث تسريبات "سيجنال"، مارس الماضي، لكنه في الوقت نفسه عبر سرًا عن إحباطه من والتز.
وعقد ترامب اجتماعًا مع أعضاء حكومته، أمس الأربعاء، بعد مرور 100 يوم على عودته إلى منصبه، وحضر والتز الاجتماع.
وفي أعقاب تأكيد إقالة والتز، قال زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، لشبكة "فوكس نيوز": "مستشار الأمن القومي والتز خرج. هو الأول، لكنه بالتأكيد لن يكون الأخير".
أما أليكس وونج، الذي شغل منصب نائب مستشار الأمن القومي، فقد تم ذكره في تسريب دردشة "سيجنال" هذا العام، إذ كان هو الموظف المكلف بـ"تشكيل فريق عمل عاجل" وفقًا للرسالة الأولى التي أرسلها والتز إلى الدردشة، مارس، حسبما أفادت مجلة "أتلانتك" في تقريرها آنذاك.
وقال والتز في المحادثة: "تم إنشاء فريق للتنسيق بشأن الحوثيين، خاصة خلال الـ 72 ساعة القادمة." وأضاف: "نائبي أليكس وونج يعمل على تشكيل فريق عمل عاجل على مستوى نواب ورؤساء موظفين في الوكالات، بناءً على الاجتماع الذي تم في غرفة الجلوس هذا الصباح، وسيتم إرسال التفاصيل في وقت لاحق من المساء".
وفي 3 أبريل، أشار ترامب إلى أنه تم إقالة عدد من موظفي مجلس الأمن القومي بعد تقرير "ذا أتلانتيك" عن تسريب دردشة "سيجنال"، مارس، الذي أشار إلى أن إدارة ترامب كانت تتبادل "خطط حرب" بشأن ضربة محتملة ضد الحوثيين في اليمن.
وقال ترامب في تصريح من على متن طائرته الرئاسية، 3 أبريل الماضي: "دائمًا ما نقوم بإقالة الأشخاص الذين لا نحبهم، أو الذين لا نعتقد أنهم قادرون على أداء العمل، أو الذين قد تكون لديهم ولاءات لأشخاص آخرين".
وأضاف ترامب حينها: "أنه لا يثق إلا في فريقه بمجلس الأمن القومي"، مؤكدًا أنهم "حققوا نجاحًا كبيرًا".
وأكدت إدارة ترامب أنه لم يتم نقل أي مواد سرية في دردشة "سيجنال"، إذ دافع ترامب عن والتز بشكل متكرر في أعقاب هذا التسريب، وكانت الهجمات الأمريكية على اليمن وقعت 15 مارس الماضي.
ومن جهتها، قالت لافيت، مارس 2025، إن البيت الأبيض يعتبر قضية تسريب دردشة "سيجنال" مغلقة، بينما تواصل تقديم الدعم لوالتز، الذي زعم مكتبه أنه أضاف الصحفي إلى الدردشة عن طريق الخطأ.
وأضافت: "كما أوضح الرئيس بجلاء، مايك والتز لا يزال جزءًا مهمًا من فريقه للأمن القومي، وهذه القضية أغلقت بالنسبة لنا في البيت الأبيض".
وأوضحت: "تم اتخاذ خطوات لضمان عدم حدوث شيء مشابه في المستقبل، ونحن نواصل المضي قدمًا. الرئيس ومايك والتز وفريقه بالكامل يعملون معًا بشكل ممتاز، إذا نظرتم إلى مدى أمان الولايات المتحدة اليوم بفضل قيادة هذا الفريق".