الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ترامب يُطيح برموز إدارة بايدن من مجلس متحف "الهولوكوست"

  • مشاركة :
post-title
جو بايدن وكامالا هاريس وزوجها

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في خطوة أثارت انتقادات واسعة واتهامات بتسييس مؤسسة من المفترض أن تكون محايدة، أقالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عددًا من الشخصيات البارزة التي كان قد عيّنها الرئيس السابق جو بايدن، في مجلس متحف الهولوكوست التذكاري الأمريكي.

وشملت الإقالات دوجلاس إيمهوف، زوج نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في إدارة بايدن، من بينهم رون كلاين، أول رئيس أركان لبايدن، وتوم بيريز، وزير العمل السابق، وسوزان رايس، المستشارة السابقة للأمن القومي، وأنتوني بيرنال، مستشار السيدة الأولى السابقة جيل بايدن.

وتقول الصحيفة الأمريكية، إن التعيينات التي أعلنت يناير الماضي، تمتد عادة لفترة 5 سنوات، إلا أن الإقالات جاءت بشكل مفاجئ، ودون توضيح رسمي للأسباب.

المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قالت في بيان، إن "الرئيس ترامب يتطلع إلى تعيين شخصيات جديدة تكرّم ذكرى ضحايا الهولوكوست وتُظهر دعمًا ثابتًا لدولة إسرائيل". لكنها لم توضح على حد تعبير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ما المقصود بـ"الدعم الثابت لإسرائيل" أو ما إذا كانت تلك المعايير وراء الإقالات الأخيرة.

وأثارت الخطوة انتقادات من شخصيات بارزة، من بينهم النائب الديمقراطي السابق ديفيد سيسيلين، الذي عيّنه بايدن، مارس 2024، وتمت إقالته أيضا، قائلًا: "عمل المتحف لطالما كان بعيدًا عن السياسة، ويجب أن يبقى كذلك. دوره محوري في تعزيز التفكير النقدي ومواجهة الكراهية، وعلى رأسها معاداة السامية".

وجاءت قرارات الإقالة بعد أقل من أسبوع على إحياء يوم ذكرى الهولوكوست، وفي وقت حساس تشهد فيه الولايات المتحدة تصاعدًا في التوترات حول قضايا معاداة السامية.

وأكدت "نيويورك تايمز" أن المُقالين تلقوا رسالة رسمية من البيت الأبيض عبر البريد الإلكتروني، جاء فيها: "بالنيابة عن الرئيس دونالد ترامب، نُبلغكم بانتهاء عضويتكم في مجلس متحف الهولوكوست الأمريكي، بأثر فوري. نشكركم على خدمتكم".

وفي حين لم يتضح عدد المُقالين بدقة، أشار بعض أعضاء المجلس الذين لم يشغلوا مناصب في إدارة بايدن، إلى أنهم لم يتلقوا أي بلاغات بالإقالة حتى ظهر الثلاثاء، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وتوم بيريز وصف الخطوة بأنها "يوم حزين"، مضيفًا: "كانت مهمتنا دومًا غير حزبية، وهي كذلك يجب أن تبقى".

وبدوره، دعا جوناثان جرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، إلى إعادة النظر في القرار، مؤكدًا أن "تسييس المجلس يُهدد نزاهة مؤسسة تاريخية أساسية".

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد أنه "رغم أن للرئاسة صلاحية التعيين والإقالة، فإن استخدام هذه الصلاحية يجب أن يكون محسوبًا وبحالات استثنائية".

وفي تعليق رسمي، لم يُشر متحف الهولوكوست إلى الإقالات مباشرة، بل أصدر بيانًا قال فيه: "في وقت تتزايد فيه معاداة السامية وتشويه الحقائق حول الهولوكوست، يسعدنا الإقبال الكبير على المتحف، ونؤكد التزامنا بمهمتنا الحيوية ونتطلع للتعاون مع إدارة ترامب".