بعد 3 أشهر من حادثة الاصطدام المميت الذي وقع بين طائرة ركاب وأخرى هليكوبتر عسكرية في العاصمة الأمريكية واشنطن، كشف تقرير جديد، وصف بالصادم، عن الأسباب التي يمكن أن تكون وراء الحادث.
وكانت رحلة الخطوط الجوية رقم 5342 تقترب من مطار ريجان الوطني في العاصمة الأمريكية نحو التاسعة مساء الأربعاء 29 يناير، عندما اصطدمت المروحية العسكرية والطائرة في الجو، قبل أن تسقطا معًا في نهر بوتوماك.
وعلى متن الطائرة المدنية كان هناك أربعة من أفراد الطاقم و60 راكبًا، أغلبهم من أبطال التزلج، بينما كانت المروحية تحمل ثلاثة جنود في "رحلة تدريبية".
وجرت عمليات بحث وإنقاذ واسعة فوق النهر وأسفله بالمروحيات والقوارب، ولم يتم العثور على ناجين، بينما تم انتشال جميع جثث الركاب الـ 67 من الماء.
وكشف التقرير الجديد، بحسب صحيفة "الديلي ميل"، أن قائدة طائرة بلاك هوك التابعة للجيش الأمريكي، الكابتن ريبيكا لوباتش، كانت تجري تقييمًا سنويًا للطيران مع مساعدها ضابط الصف الثاني أندرو لويد إيفز، الذي كان يعمل مدربًا لها على الطيران.
ووفقًا للتقرير الجديد، ارتكبت قائدة الطائرة الهليكوبتر أكثر من خطأ أدى إلى واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ الطيران، حيث تبين أنها كانت تحلق بطائرتها على ارتفاع عالٍ.
ليس ذلك فحسب، بل تبين أنه قبل 15 ثانية فقط من الاصطدام بالطائرة التجارية، أبلغت مراقبة الحركة الجوية لوباتش وإيفيز بالانعطاف إلى اليسار، لكنها لم تفعل ذلك.
وكشف الصندوق الأسود للطائرة بلاك هوك أن مساعد الطيار إيفيز التفت إلى القائدة في قمرة القيادة وأخبرها أن مراقبي الحركة الجوية يريدون منها الانعطاف يسارًا، وذلك قبل ثوانٍ معدودة فقط من الاصطدام المرعب، ولكنها لم تفعل ذلك.
ولن يتمكن المحققون أبدًا من معرفة السبب وراء عدم تغيير قائدة طائرة الجيش الأمريكي لمسارها في ذلك اليوم، ولكن المعروف أنه قبل الليلة المشؤومة تم اختبار مهارات لوباتش في القيادة وفق التقييم المتبع قبل الطيران ولم يكن هناك تعليقات على أدائها.
وكان أصحاب نظريات المؤامرة قد روجوا لمزاعم مفادها أن الحادث المميت كان متعمدًا، وألقوا اللوم على الحكومة الأمريكية برئاسة ترامب، مشيرين إلى أن الاصطدام ربما كان متعمدًا لأن "المروحيات العسكرية لا تصطدم بالطائرات".
وزعم البعض أن المروحية بدت وكأنها تطارد طائرة بومبادير في أثناء اقترابها من الهبوط، وشبهوا المشهد بعملية اغتيال على طراز السبعينيات، مشيرين إلى أن الحادث كان ضربة مستهدفة.