عيّنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مايكل أنطون، المسؤول الكبير في وزارة الخارجية، لقيادة الفريق الفني في المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي، حسبما صرّح مسؤولون أمريكيون لموقع "بوليتيكو" الأمريكي.
ويقود أنطون - 56 عامًا - مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية، فريقًا يضم نحو 12 مسؤولًا، معظمهم من المسؤولين المحترفين من مختلف أنحاء الحكومة، لمناقشة تفاصيل اتفاق من شأنه أن يفرض قيودًا كبيرة على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات على طهران.
ووفقًا لموقع وزارة الخارجية الأمريكية، أصبح أنطون المدير الـ33 لهيئة تخطيط السياسات التابعة لها، 20 يناير 2025، وقبل عودته إلى الحكومة، كان زميلًا في معهد كليرمونت المحافظ.
وفي الوقت نفسه، كان أنطون مُحاضرًا في العلوم السياسية بكلية هيلسديل، إذ صمم واستضاف دورة "السياسة الخارجية الأمريكية" عبر الإنترنت، ودرّس دورات في الأمن القومي، والاستراتيجية الكبرى، والفلسفة السياسية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا.
وخدم أنطون تسع سنوات في الحكومة، خلال عهد حاكم كاليفورنيا بيت ويلسون، وعمدة مدينة نيويورك رودي جولياني، والرئيس جورج دبليو بوش، والرئيس دونالد ترامب.
في إدارة ترامب الأولى، شغل أنطون منصب نائب مساعد الرئيس، نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، ومتحدثًا باسم المجلس.
وعمل أنطون لمدة أربع سنوات في مجلس الأمن القومي بإدارة جورج دبليو بوش. وبين هاتين الإدارتين، أمضى أنطون 12 عامًا في القطاع الخاص، شغل خلالها مناصب مختلفة في الإعلام والتمويل.
وعمل أنطون، مدير عام لشركة بلاك روك- شركة أمريكية متعددة الجنسيات لإدارة الاستثمار يقع مقرها في مدينة نيويورك.
وأنطون مؤلف ثلاثة كتب ومحرر مشارك لمجموعة مقالات. كما سيصدر له كتابان من مقالاته المنشورة سابقًا. وتشمل مقالاته السياسة الخارجية والأمن القومي.
نُشرت أعماله على نطاق واسع في الصحف الرئيسية والأكاديمية، بما في ذلك وول ستريت جورنال، وواشنطن بوست.
لم يُعلن أنطون بعد موقفًا علنيًا بشأن الملف الإيراني، الذي لطالما أثار جدلًا حادًا ومثيرًا للانقسام في واشنطن.
واكتسب أنطون شهرةً واسعةً بعد انتخابات عام 2016 لكتابة مقالات مؤثرة لصالح ترامب، خلال حملته الانتخابية تحت اسم مستعار، بما في ذلك مقال "انتخابات الرحلة 93".
ووصف مسؤول في الإدارة الأمريكية: "أنطون أنه الرجل الأمثل لهذا المنصب نظرًا لخبرته وفطنته. والأهم من ذلك، أنه سيضمن تنفيذ أجندة ترامب بشأن هذا الملف".
وتتقدم المحادثات في ظل انقسام إدارة ترامب حول ما إذا "كانت ستواصل الدبلوماسية أم ستلجأ إلى الضربات العسكرية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي؟"، وصرّح ترامب بأنه يُفضل الحل الدبلوماسي.
ومن المقرر أن يقود أنطون الجولة الأولى من محادثات الخبراء مع المسؤولين الإيرانيين، خلال عطلة نهاية الأسبوع، قبل أن يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مجددًا في روما، الأسبوع المقبل. رافق أنطون ويتكوف إلى الجولة الأخيرة من المحادثات في روما.