الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إنذار مبكر.. زلزال إسطنبول يثير مخاوف من هزة أعنف في مرمرة

  • مشاركة :
post-title
زلزال 6 فبراير 2023- تركيا

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أثار الزلزال الذي ضرب إسطنبول، صباح أمس الأربعاء، بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر، مخاوف جدية بين الخبراء الجيولوجيين في تركيا، إذ اعتبروا أنه قد يكون مقدمة لزلزال أكبر متوقع في منطقة مرمرة، وأن شدته قد تتجاوز 7 درجات.

زلزال أعنف

وحذر البروفيسور ناجي جورور، خبير الزلازل التركي، من أن النشاط الزلزالي المتزايد في منطقة صدع كومبورجاز ببحر مرمرة، والذي يتجلى في هزات متفاوتة الشدة، لا يمثل الزلزال الكبير المنتظر، بل يزيد من الضغط على الصدع ويسرع بانكساره.

وأكد "جورور"، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن الزلزال الحقيقي المتوقع سيكون "أقوى" ويتجاوز 7 درجات.

متوقع الحدوث

فيما أشار خبير الزلازل سركان إيتشيلي، مهندس علوم الأرض في تكنولوجيا التعدين، إلى أن الزلزال الذي وقع قبالة سواحل سيليفري بإسطنبول كان حدثًا متوقعًا.

وأوضح إيتشيلي أن هذه الهزة التي وقعت على صدع شمال الأناضول، تعد مؤشرًا مهمًا على النشاط الزلزالي في المنطقة.

ويرى "إيتشيلي" أن هذا الزلزال بمثابة تحذير ومن المحتمل حدوث هزة أكبر، مشيرًا إلى أن النشاط الزلزالي في المنطقة تحول نحو الجزء الشرقي.

مكان مفاجئ

من جهته، قال خبير الزلازل زيادين تشاكير، إن "الزلزال لم يكن في المكان الذي كان من المتوقع أن يحدث فيه زلزال كبير، ولكن الهزة على الصدع الرئيسي زادت من توتره".

وأضاف: "وقع الزلزال على بعد نحو 30 كيلومترًا من النقطة التي كان من المتوقع أن يحدث فيها الزلزال الكبير، ما يعني أن زلزال إسطنبول الذي وقع اليوم ليس الزلزال المتوقع".

فيما حثَّ "إيتشيلي" على ضرورة مراقبة المنطقة عن كثب؛ تحسبًا لأي هزات ارتدادية أكبر بعد زلزال اليوم، مضيفًا أن "مجرد التفكير في وقوع زلزال بقوة 7.5 درجة هو سيناريو غير مرغوب فيه".

زلزالان كبيران

وفي حديثه لقناة "سوزجو" التركية، قال المهندس الجيوفيزيائي أوفجون أحمد إركان: "جميع علماء الزلازل في مرمرة، يتفقون على وقوع زلزالين على الأقل في منطقة شمال مرمرة في المستقبل القريب، تتراوح قوتهما من 6.4 إلى 7.2 درجة".

وقت مجهول

وقال الخبير الجيولوجي جلال شنجور، إنه "إذا وقع زلزال أو زلازل تتجاوز قوتها 6.2 درجة في المستقبل، فإنها تفاقم من احتمال حدوث الزلزال الكبير المتوقع في إسطنبول".

واستطرد: "حتى إذا اعتبرنا هذه الزلازل بمثابة تحذير، فلا يمكننا معرفة ما إذا كانت تشير إلى وقت حدوثها، إذ من الممكن وقوعها بعد عشر دقائق من الآن أو حتى بعد عشر سنوات".

أصوات مخالفة

في المقابل، شكك خبراء آخرين في إمكانية وقوع زلزال آخر، إذ قال الخبير الجيولوجي شينر أوشوميز صوي، لقناة "هالك تي في" التركية، مذكّرًا بوقوع زلزال في سيليفري عام 2019: "هناك صدع يُسمى صدع سيليفري، وهذا الصدع هو مصدر الزلزال".

وأضاف: "الآن سيخرج العديد من الجيولوجيين ويقولون إن زلزالًا كبيرًا قادم، إلا أنني لا أتوقع زلزالًا أقوى من هذا".

كما نشر الجيولوجي عثمان بكتاش، منشورًا على حسابه على "إكس"، قائلًا إن "الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجة كان أكبر زلزال يمكن أن تنتجه منطقة وسط مرمرة"، مضيفًا: "لا أتوقع زلزالًا أكبر".