الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد خسارة تسلا 40%.. قرار مفاجئ من ماسك حول عمله مع ترامب

  • مشاركة :
post-title
إيلون ماسك

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بعد 3 أشهر من تواجده بجوار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، التراجع خطوة إلى الوراء، بعد الضربة المالية الكبيرة التي تلقتها شركة تسلا للسيارات الكهربائية، بسبب عمله في إدارة البيت الأبيض، معلنًا أنه سيقلل وقت عمله مع الحكومة الأمريكية.

ومع بداية يناير الماضي، وسط فرحة وصول ترامب إلى الكرسي البيضاوي في واشنطن، أعلن إيلون ماسك أن عام 2025 سيكون أكبر عام في تاريخ تسلا، ولكن بعد 3 أشهر فقط، تلقت الشركة ضربة قوية وانخفض سهمها بنحو 40%، كما انخفضت تسليمات السيارات بنسبة 13% في الربع الأول وكذلك الأرباح.

المشاعر السياسية

وفي تقرير الأرباح الأول السنوي لعام 2025، اعترفت تسلا المتخصصة في إنتاج السيارات الكهربائية، بحسب أكسيوس، أن "المشاعر السياسية" عملت على تقويض الأداء المالي للشركة، معترفين بالفشل في تلبية توقعات الأرباح والمبيعات في الربع الأول، والتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على وشك أن تزيد الأمور سوءًا.

وبلغ إجمالي الإيرادات في الربع الأول 19.3 مليار دولار، بانخفاض 9% عن العام السابق، كما بلغ صافي الدخل 409 مليون دولار، بانخفاض 71%، وأرجعت تسلا ذلك إلى حالة عدم اليقين في أسواق السيارات والطاقة، والتي تستمر في الارتفاع مع تأثير السياسة التجارية سلبًا على سلسلة التوريد العالمية وهيكل التكلفة للشركة.

انخفاض كبير

وانخفضت إيرادات السيارات في الشركة بنسبة 20% إلى 14 مليار دولار، في حين ارتفعت إيرادات توليد الطاقة وتخزينها بنسبة 67% إلى 2.73 مليار دولار، وزادت إيرادات الخدمات وغيرها بنسبة 15% إلى 2.64 مليار دولار، وفي محاولة لتطمين المستثمرين، أكدت الشركة أنهم يعملون على اتخاذ إجراءات لتحقيق الاستقرار على المدى المتوسط ​​​​إلى الطويل.

تعليقًا على ذلك أعرب العديد من المسؤولين عن مخاوفهم بشأن عدم تركيز ماسك على تسلا، نظرًا لأهميتها في الصناعات الإقليمية والابتكار والتوظيف، مشيرين إلى أنه يقسم اهتمامه بين شركات متعددة ودور رفيع المستوى داخل الحكومة الفيدرالية، جعل الشركة منخرطة بشكل كامل في وجه التحديات.

إيلون ماسك وترامب
موعد التنحي

وطالب المسؤولون بضرورة عودة تسلا إلى"مسار مستقر ومحدد، مشددين على أن تعثرها لن يقتصر تأثيره على المساهمين بل ستشعر بها الاقتصادات الإقليمية وخطوط أنابيب القوى العاملة، معربين عن تلهفهم لمعرفة موعد تنحيه عن السياسة وإعادة تركيزه على الأعمال والتركيز على الشركة.

وبعد إعلان التقرير الربع سنوي، خرج الملياردير إيلون ماسك لمواجهة المستثمرين والمساهمين عبر بث مباشر للتعليق على النتائج والتوقعات المتشائمة لباقي العام بالنسبة للشركة، حيث اعترف للمستثمرين فيما يعرب بمكالمة الأرباح بأنه يعلم بالانتقادات الموجهة إليه بسبب عمله مع وزارة كفاءة الحكومة.

وقت أطول

وعلى الرغم من الانتقادات وصف ماسك عمله في البيت الأبيض بأنه حاسم، زاعمًا بحسب رويترز أن الاحتجاجات التي وقعت ضد الشركة في عدة دول مدفوعة الثمن، معترفًا بأنه ستكون هناك صعوبات غير المتوقعة هذا العام، ولكنهم على الرغم من ذلك ليسوا على حافة الموت ولا حتى قريبين منها.

وفي محاولة لطمأنة المستثمرين، أعلن ماسك أنه سيقلل من وقت عمله مع الحكومة الأمريكية، وسيستمر في تخصيص يوم أو يومين أسبوعيًا للشؤون الحكومية، وسيخصص وقت أطول بكثير لشركة تسلا طالما كان ذلك مفيدًا، وهي الخطوة التي تسببت في رد فعل سريع على الشركة وارتفع سهمها عند الإغلاق بنسبة 5%.

وعن الرسوم الجمركية التي من المنتظر أن تؤثر بشكل كبير على مبيعات الشركة، أكد ماسك أنه كان ومازال يقدم لترامب النصيحة والدعوة إلى خفض التعريفات الجمركية بدلًا من زيادتها، وهو كل ما يستطيع فعله، كون القرارات النهائية في تلك الأمور تعود إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه.