وصفت المدعية العامة للولايات المتحدة بام بوندي سلسلة من أعمال التخريب الأخيرة في فروع شركة السيارات الكهربائية "تسلا" بأنها أعمال "إرهاب محلي"، وهددت "بعواقب وخيمة" لأي شخص متورط.
وفي الوقت الحالي، يشعر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفاؤه بالغضب الشديد من حركة #TeslaTakedown، التي استهدفت العلامة التجارية المملوكة لحليفه ملياردير التكنولوجيا والمشرف على وزارة كفاءة الحكومة الفيدرالية (DOGE) إيلون ماسك.
ويردد بيان "بوندي" تصريحات ترامب، الذي قال في وقت سابق من هذا الشهر إنه سيصف الهجمات على وكلاء السيارات بأنها إرهاب محلي.
وجاء في البيان: "سنواصل التحقيقات التي تفرض عواقب وخيمة على المتورطين في هذه الهجمات، بما في ذلك الذين يعملون خلف الكواليس لتنسيق وتمويل هذه الجرائم".
ولم تحدد المدعية العامة الأمريكية تلك التهم، لكنها قالت إن وزارة العدل وجّهت بالفعل تهمًا إلى عدة أشخاص، بما في ذلك في قضايا "تتضمن اتهامات بأحكام دنيا إلزامية لمدة خمس سنوات".
ترامب يتوعد
يشير موقع "أكسيوس" إلى أن دور "ماسك" في إدارة ترامب قد أضر بشركته للسيارات الكهربائية، التي شهدت انخفاضًا كبيرًا في المبيعات في الربع الأول من عام 2025، وتصدرها سوق بيع السيارات المستعملة في البلاد، وتلاشي ارتفاع أسهم "تسلا" بعد الانتخابات بشكل حاد.
ويشير التقرير إلى أنه "في حين كانت الاحتجاجات المنظمة سلمية إلى حد كبير، قام المخربون في جميع أنحاء البلاد بإتلاف أو تشويه مركبات تسلا في الأسابيع الأخيرة".
واستهدف الغاضبون من العقل المدبر لتفكيك الحكومة الفيدرالية صالات عرض ومحطات شحن وسيارات خاصة. كما أُبلغ عن إطلاق نار في صالة عرض لسيارات "تسلا" في ولاية أوريجون، حيث أُضرمت النيران في عدة سيارات. بينما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
كما دعت النائبة مارجوري تايلور جرين -جمهورية من جورجيا- وأعضاء آخرون في الحزب الجمهوري إلى إجراء تحقيق في "الإرهاب المحلي" في الهجمات التي وقعت في وقت سابق من هذا الشهر؛ وحثّت "بوندي" ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الجديد كاش باتيل على النظر في الاحتجاجات.
وزعمت مجموعة الجمهوريين، في رسالة، أن هناك تقارير "تربط بين منظمات غير حكومية مختلفة تابعة للديمقراطيين" والهجمات، على الرغم من أنهم لم يقدموا أي دليل على مثل هذه الروابط؛ وفق "أكسيوس".
خسائر ضخمة
وفقًا لموقع "كارجورس" المتخصص في سوق السيارات، أصبحت سيارات "تسلا" أكثر السيارات الكهربائية شيوعًا في سوق السيارات المستعملة في الوقت الحالي، ما يعني أن سعر سيارة "تسلا" المستعملة انخفض أيضًا، حيث أصبح متوسط سعر السيارة المستعملة الآن أقل بعشرة آلاف دولار من أي سيارة من علامة تجارية أخرى.
وفي عام 2024، عرضت شركة "هيرتز" 30 ألف سيارة "تسلا" للبيع. ووفقًا للتقارير يوجد حاليًا أكثر من 14 ألف سيارة "تسلا" مستعملة معروضة للبيع في الولايات المتحدة، ويُباع معظمها بنحو 30 ألف دولار، بينما كان متوسط سعر سيارة "تسلا" المستعملة في عام 2022 ما يقرب من 70 ألف دولار، وهو انخفاض تزامن مع تزايد نشاط ماسك السياسي، وفقًا لموقع "بيزنس إنسايدر".
كما برزت سان فرانسيسكو -حيث توجد العديد من أكبر شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة بوادي السليكون- كمركز للشركات الأخرى التي تتطلع إلى الابتعاد عن سيارات "تسلا" التي تمتلكها.