فصل جديد يضاف إلى فصول الخلافات العلنية بين الشقيقين الملكيين في بريطانيا. وفي خطوة من شأنها أن تُزيد حدة التوتر، أفادت مصادر مطلعة على شؤون القصر الملكي بأن الأمير ويليام يخطط لسحب لقب "صاحب السمو الملكي" من الأمير هاري وميجان ماركل عند توليه العرش؛ ليضع بذلك علامة استفهام كبيرة حول مستقبل علاقتهما بالعائلة المالكة.
ويأتي هذا القرار المحتمل لأمير ويلز (42 عامًا) بعد سنوات من الابتعاد والنزاعات التي بدأت مع قرار دوق ودوقة ساسكس (هاري وماركل) التخلي عن واجباتهما الملكية في عام 2020 والانتقال إلى الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن قرار الأمير هاري وزوجته ماركل بالتخلي عن منصبيهما كعضوين عاملين رئيسيين في العائلة الملكية البريطانية صاحبه إزالة الحماية التي تُموّل من دافعي الضرائب، وعدم امتلاكهما مفاتيح منزل فروجمور الريفي، فإنهما لم يُجرّدا رسميًا من لقبي "صاحب وصاحبة السمو الملكي".
ومع ذلك، اتفق الثنائي على أنهما لن يستخدما لقب "صاحب السمو الملكي" بعد مغادرتهما العائلة المالكة. والآن يبدو أن الأمير ويليام يتطلع إلى إعادة تقييم وضعهما فور توليه العرش، حسبما ذكرت مصادر لموقع "ذا ديلي بيست".
وقال مصدر مطلع على شؤون القصر للموقع الأمريكي: "ليس سرًا أن ويليام يريد معاملة هاري بقسوة أكبر، إذ يعتقد أنه خان العائلة الملكية، فلن يتطلب الأمر الكثير لاستفزازه ليستعرض عضلاته عندما يصبح ملكًا".
ووفقًا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، فعلى الرغم من موقف ويليام المتشدد، إلا أن الملك المستقبلي يحترم التسلسل الهرمي للملكية - ما يعني أن والده المصاب بالسرطان، الملك تشارلز الثالث، لا يزال يملك زمام الأمور، في الوقت الحالي.
وأخيرًا، لجأت "ماركل" إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإعادة نشر رسالة من نائب رئيس الوزراء الأوكراني خاطبها فيها بـ"صاحبة السمو الملكي".
وعلّق مصدر آخر على الأمر قائلًا: "إنه أمرٌ مُشين. في كل مرة تعتقد أنهم لا يفاقمون الوضع، يزيدونه سوءًا".
وأضاف: "كانت الصفقة مع صاحبة السمو الملكي وسيلةً لمنعهم من التربح، وتركهم يرحلون بفخرٍ وكرامةٍ وثقة، والآن تستخدم ماركل لقب صاحبة السمو الملكي على موقعٍ إلكترونيٍّ يبدو أنه موجودٌ لبيع المربى".
بعد أن وافق دوق ودوقة ساسكس على التوقف عن استخدام لقبيهما الملكيين عقب رحيلهما المفاجئ عن القصر، استخدم هاري، لقبه الملكي من حين لآخر.
وقال مصدر آخر للصحيفة: "لن يفتح تشارلز جبهة جديدة في الحرب الأهلية بناءً على منشور واحد على إنستجرام"
وأضاف: "ليس الأمر كما لو أنهما يُطلقان على نفسيهما لقب صاحب السمو الملكي، أعتقد أن الجميع واضح تمامًا، في هذه المرحلة، بشأن مكانة دوق ودوقة ساسكس في العائلة".
وذكر مصدر مطلع آخر: "يتمتع ويليام بنفوذ كبير في جميع جوانب السياسة الملكية، لكن هذا التأثير ينعكس سلبًا على كلا الجانبين، وهو يحترم مكانة والده".
وأضاف المصدر: "يتعامل تشارلز باعتدال مع هاري وميجان، وهذه هي سياسته الحالية، لكن سينتهي الأمر عند تولي ويليام العرش. فإذا بدآ باستخدام لقب صاحب السمو الملكي بانتظام، فسيسحبه منهما نهائيًا".
في السنوات الأخيرة، واجهت حكومة المملكة المتحدة دعواتٍ للتدخل وتجريد الزوجين من اللقبين. كما طُرحت مشاريع قوانين برلمانية، لكن لم يكن أيٌّ منها كافيًا لتجاوز الحد.