الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

5 اتجاهات رئيسية في منتدى "دافوس 2023".. أزمات وحلول "العالم المُنقسم"

  • مشاركة :
post-title
اتجاهات منتدى دافوس 2023

القاهرة الإخبارية - سيد خميس

تحت شعار "التعاون في عالم مُنقسم"، اجتمع كبار الاقتصاديين، على مدار الأسبوع الماضي، في الاجتماع السنوي الـ53 للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"؛ لتناول الكثير من الموضوعات في وقت صعب بالنسبة للمجتمع الدولي، الذي يُواجه سلسلة من الأزمات المُترابطة.

كانت التجارة والتكنولوجيا ومُعالجة أزمة المناخ، ضمن الموضوعات التي جرت مُناقشتها في "دافوس 2023"، كما شهد المنتدى العالمي كلمات لقادة دوليين بشأن أوكرانيا والاقتصاد والصحة، ونستعرض 5 اتجاهات رئيسية ظهرت في اجتماعات دافوس 2023، خلال الفترة من 16– 20 يناير.

دعوة للوحدة والتعاون

كان الاتجاه الأول، هو التحدي المُلح لأهمية التعاون العالمي والوحدة، إذ ظهر التعاون في أيام المنتدى كخيط يربط جميع المناقشات، سواء حول أوكرانيا، أو حول أزمات المناخ، أو سلاسل التوريد، أو التكنولوجيا والابتكار، أو الصحة والاقتصاد.

شدد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، على أنه "لا توجد حلول مثالية في ظل العاصفة، لكن يمكننا العمل للسيطرة على الضرر واغتنام الفرص"، وأكد أن العالم في حاجة إلى التعاون قائلًا: "الآن أكثر من أي وقت مضى، حان الوقت لتشكيل مسارات للتعاون في عالمنا المُنقسم".

كما حثت أولينا زيلينسكي، السيدة الأولى لأوكرانيا، قادة العالم على استخدام نفوذهم لوضع حد للهجوم الروسي، فيما خاطب زوجها، فلديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، منتدى "دافوس" عبر "فيديو"، ودعا قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات حاسمة.

وأعرب القادة المشاركون في "دافوس"، عن دعمهم المُستمر لأوكرانيا، وجاء ذلك في كلمات آلان بيرسيه، الرئيس السويسري، وسانا مارين، رئيسة وزراء فنلندا، وأندجي دودا رئيس بولندا.

تجاوزت الحاجة إلى التعاون من أجل أوكرانيا، في منتدى "دافوس"، إلى الأزمات المُترابطة التي كانت نقطة رئيسية للنقاش، مثل أزمة المناخ وغيرها من الأزمات التي يواجهها العالم، فكانت الدعوة للتعاون ظاهرة بوضوح في دافوس 2023.

التجارة من أجل المرونة والنمو

الاتجاه الثاني الذي ظهر في "دافوس" 2023 ركز على دور التجارة العالمي؛ من أجل النمو، والتحديات التي تواجهها نتيجة الاضطراب في سلاسل التوريد وأيضًا كونها حلًا للأزمات العالمية الحالية، وذلك انطلاقًا من أن الأزمات العالمية المُترابطة تتطلب حلولًا عالمية مُترابطة.

شهد المنتدى الاقتصادي العالمي إطلاق ائتلاف جديد لوزراء التجارة بشأن المناخ، يجمع أكثر من 50 دولة، "لتعزيز التعاون الدولي في مجال المناخ والتجارة والتنمية المستدامة".

وفي لجنة إعادة إطلاق التجارة والنمو والاستثمار يوم الثلاثاء الماضي، ناقش المنتدى المخاطر الاقتصادية، وكانت نجوزي أوكونجو إيويالا، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، واضحًة خلال "دافوس" بشأن هذه المخاطر، وأكدت على الدور الذي يُمكن أن تلعبه التجارة كحل للمخاطر الاقتصادية.

تناول تقرير آفاق الاقتصاد العالمي أيضًا قضية التجارة، لا سيما في ضوء قانون خفض التضخم الأمريكي والإعانات، كجزء من مجموعة أدواتنا لمعالجة تغير المناخ.

وأكد بورج برنده، رئيس منتدى "دافوس" في ملاحظاته الختامية أن أنظمة التجارة العالمية هي "ركيزة للنمو والمرونة".

الآفاق الاقتصادية العالمية

الاتجاه الثالث في "دافوس" كان التوقعات الاقتصادية، وبدأ المؤتمر الاثنين الماضي بإطلاق تقرير توقعات كبار الاقتصاديين، وذهبت توقعات كبار الاقتصاديين، الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى أن آفاق النمو لا تزال ضعيفة وأن خطر حدوث ركود عالمي مُرتفع.

أفادت دراسة استقصائية أجراها خبراء اقتصاديون بارزون، في أحدث تقرير لكبار الاقتصاديين في المنتدى بقياس الآراء حول بعض الرياح المُعاكسة المُحتملة التي ستواجهها الشركات في عام 2023، بالإضافة إلى الاستجابات الأكثر فاعلية لهذه الرياح المعاكسة ومصادر التفاؤل، وجاءت توقعات الخبراء، للاقتصاد العالمي قاتمة، وتوقع ما يقرب من ثلثي الاقتصاديين الذين شملهم الاستطلاع من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي، حدوث ركود في عام 2023، إذ يعتبر واحد من كل خمسة مشاركين الآن، أن الركود العالمي مرجح للغاية في عام 2023، أي أكثر من ضعف ما ورد في الاستطلاع السابق في سبتمبر 2022.

ومع ذلك، رأينا المزيد من الإيجابية في دافوس، على سبيل المثال، أوضحت، كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أمس، أن الأمور تبدو أفضل مما كان يُخشى.

معالجة أزمة المناخ

الاتجاه الرابع في "دافوس" 2023 جاء عن معالجة أزمة المناخ، وأكد القادة في المنتدى العالمي، أهمية معالجة أزمة المناخ، وكان أبرز الكلمات هي كلمة أولاف شولتز، المستشار الألماني، بشأن الإجراءات العاجلة اللازمة لمعالجة أزمة المناخ وفقدان الطبيعة.

التكنولوجيا

ظهرت التكنولوجيا ضمن اتجاهات المنتدى العالمي، كحل للعديد من الأزمات، كتغير المناخ، وإمكانية الذكاء الاصطناعي لتعزيز الوصول إلى الخدمات الحكومية، وتجميع الناس معًا في metaverse من خلال قرية التعاون العالمي التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، والتي أطلقت نموذجًا أوليًا لها ضمن أيام المنتدى.

فيما أوضحت التوقعات العالمية للأمن السيبراني، أن هناك مخاطر للتكنولوجيا، ووفقًا لتقرير صادر عن المنتدى، فإن 4٪ فقط من الخبراء في جميع أنحاء العالم "واثقون" من أن الأجهزة المتصلة آمنة بشكل صحيح.

قال يورجن شتوك، الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، في "دافوس": "هذا تهديد عالمي، وهو يستدعي استجابة عالمية وإجراءات مُعززة ومنسقة".

وفي النهاية، أكد بورج برنده، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، في ملاحظاته الختامية، أنه "في وقت مليء بالتحديات، هناك شيء واحد واضح، أنه يُمكننا تشكيل مستقبل أكثر مرونة واستدامة وإنصافًا، ولكن الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي معًا".