أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الفلسطينيين ناشدوا عددًا من الجهات الدولية قبل قصف المستشفى المعمداني، لكن دون استجابة.
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، الذي يخدم أكثر من مليون فلسطيني، متسببًا في معاناة عشرات المرضى والجرحى الذين خرجوا إلى الشوارع المحيطة بأسرّة طبية، دون علاج أو مأوى.
وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن المرضى يفترشون الشوارع المحيطة بالمستشفى المعمداني في مدينة غزة بعد قصفه.
من جانبه، قال مراسل "القاهرة الإخبارية"، بشير جبر، إن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت المستشفى المعمداني، الذي يقع في حي الزيتون، وأسفر القصف عن سقوط العشرات بين مصابين وشهداء.
وذكر أن طيران الاحتلال استهدف المبنى الرئيسي بصاروخين وحوّله إلى ركام؛ مما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وأوضح أن الاحتلال استهدف 35 مستشفى بالقصف أو الحرق أو التدمير، أو أخرجها عن الخدمة خلال جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وقال مسعفون إن صاروخين إسرائيليين أصابا مبنى داخل مستشفى رئيسي في قطاع غزة، مما أدى إلى تدمير قسم الطوارئ والاستقبال وإلحاق أضرار بمبانٍ أخرى.
وأخلى مسؤولو الصحة في مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) المبنى من المرضى، بعد أن قال أحد الأشخاص إنه تلقى اتصالًا من شخص قال إنه من الأمن الإسرائيلي قبل وقت قصير من وقوع الهجوم.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة جديدة مروّعة بقصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة، والذي يضم مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية.
وأفاد المكتب، في بيانٍ، بأن هناك جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الجرائم المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، إذ أقدمت طائراته الحربية المقاتلة على قصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة بأكثر من صاروخ وبشكل مباشر، مستهدفة صرحًا طبيًا، يُعد من أقدم وأهم المؤسسات الصحية العاملة في قطاع غزة.
وأضاف أن المستشفى المعمداني، الذي يضم العديد من الأقسام المتخصصة، كان في خدمته مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية والمرافقين لحظة الاستهداف، ويُقدّم خدماته الصحية لأكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمال غزة، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل الإبادة الجماعية والحصار والقصف المتواصل.